أكد عدد من الفاعلين الجمعويين في منطقة ورزازات الكبرى، أن إحداث مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة ستعطي إضافة نوعية للعمل الذي تقوم به الفعاليات المحلية من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني. وأجمعوا ،في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد الجمع التأسيسي لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة الذي انعقد أمس السبت بقصر المؤتمرات بورزازات، أن من شأن هذه المؤسسة خلق أرضية مشتركة تتفاعل فيها جهود كافة الفاعلين في حقل التنمية بالمنطقة. ودعوا إلى الاستغلال الأمثل لما تزخر به منطقة ورزازات الكبرى من مؤهلات طبيعية وبشرية وموروث ثقافي وحضاري يجعلها قادرة على تبوأ مكانة متميزة على الصعيد الوطني، خاصة في قطاعي السياحة والإنتاج السينمائي. وفي هذا السياق، اعتبر السيد علي الموساوي، رئيس فيدرالية الجمعيات التنموية لإقليم تنغير ( تضم 75 جمعية تنموية) أن تأسيس مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة يأتي لتجميع القوى وحشد الطاقات والمؤهلات البشرية باعتبارها ضامنا لأي عمل تنموي، مؤكدا في هذا السياق أن أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير تتميز بحيوية المجتمع المدني الذي يشتغل بدينامية متواصلة. وأبرز السيد الموساوي أهمية الظرفية التاريخية التي يأتي فيها تأسيس مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة والمتميزة على الخصوص بالإعلان عن فتح المغرب لورش الجهوية الموسعة، إلى جانب استمرار تنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، معربا عن أمله في أن تضطلع هذه المؤسسة بدور رائد في تأهيل مختلف المبادرات التنموية المحلية وفق منظور شمولي ومتناسق. من جانبه، أعرب السيد الزبير بوحوت، الباحث والفاعل الجمعوي عن أمله في أن تشكل مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة فضاء تنصهر فيه مبادرات جميع الفاعلين المحليين، خاصة منهم الباحثين مؤكدا في هذا الصدد على أهمية البحث العلمي في رسم الاستراتيجيات وتحديد احتياجات الساكنة. وكان الجمع العام التأسيسي لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة قد اختتم أشغاله مساء اليوم بانتخاب السيد محمد رشدي الشرايبي رئيسا للمؤسسة.