أشاد السيد إلياس زرهوني المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بمستوى النضج الذي بلغته المقاولة المغربية خلال العشر سنوات الأخيرة ،وانفتاحها على الثقافة الأنجلوسكسونية وسعيها لمواكبة التطورات التي يشهدها مجال البحث العلمي خارج الحدود . وقال المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس أوباما، في تقييمه لمقترحات وآراء رجال الأعمال المغاربة، خلال لقاء عقد اليوم الجمعة بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالدار البيضاء بشأن توسيع التعاون بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب في مجال البحث العلمي والتنمية، " سعدت كثيرا لمستوى الصراحة والواقعية التي طبعت آراء مختلف المقاولين المغاربة بعيدا عن لغة الخشب، ولرغبتهم الأكيدة في منح التعاون القائم بين البلدين زخما أقوى". وأوضح السيد إلياس الزرهوني، الذي تباحث قبل ذلك مع رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد محمد حوراني، أنه سينقل للرئيس أوباما رغبة ممثلي المقاولات المغربية في خلق شبكات للتعاون في ما بينهم وبين المقاولات الأمريكية وتحفيز الدولة الأمريكية لهذه الأخيرة حتى تركز اهتمامها أكثر على المغرب ضمن بقية البلدان العربية والإسلامية. وأشار إلى أن هذا اللقاء سمح له بالاطلاع على نوعية المشاكل التي تعرفها المقاولة المغربية في علاقتها بالثقافة المقاولاتية الأنجلوسكسونية، وسبل تجاوز العقبات القائمة بين الطرفين لجعل التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والتنمية تعاونا ناجعا. ومن بين الحلول العملية المقترحة التي أثارت انتباه المبعوث الخاص، مساعدة أطر المقاولات المغربية على التحكم في اللغة الإنجليزية كأداة صلبة في التعاون عوض العمل بمنهج الترجمة الذي لا يفي غالبا بالغرض المطلوب. ولإغناء الثقافة المقاولاتية الأنجلوسكسونية تم اقتراح تقديم منح لمتابعة أطر المقاولات المغربية تكوينهم ودراساتهم الجامعية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد أعلن المبعوث الخاص لأوباما بهذه المناسبة عن مشاركة نخبة من المغاربة في قمة الشراكة التي سيحتضنها البيت الأبيض في شهر أبريل القادم، وهي القمة التي ستعرض فيها العديد من المقترحات الرامية إلى تطوير الشراكة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والبلدان المشاركة.