أكد حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري،اليوم الثلاثاء بالرباط،أن العمل المشترك بينهما،الذي أعطيت انطلاقته اليوم،يسير في اتجاه تشكيل قطب ليبرالي اجتماعي. وأوضح الحزبان،في ندوة صحفية عقدها السيدان صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار،ومحمد أبيض الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري،أن الهدف من هذه الخطوة النابعة من القناعات والهوية المشتركة والقراءة المتطابقة للتراكمات السياسية،يكمن في الحد من البلقنة السياسية وتوفير شروط نجاح المحطات السياسية المقبلة التي سيعرفها المغرب. وفي هذا الصدد،عبر السيد صلاح الدين مزوار عن إرادة الحزبين في إعطاء إشارة قوية على نضج المشهد السياسي الوطني والعزم على البناء المشترك لانجاح الاستحقاقات التشريعية لسنة 2012،وذلك من أجل الدفع بالعمل الحزبي،وفق منهجية تستند إلى تراكمات تؤكد بأن الحزبين يمتلكان القدرة على التأثير في المشهد السياسي. وأشار السيد مزوار،في هذا الصدد،إلى أن المرجعية التي يرتكز عليها التنسيق بين الحزبين تنبني على المشروع الحداثي الديمقراطي،والمصلحة العليا للوطن،والقناعات المرتبطة بالهوية والاختيارات السياسية،مؤكدا انفتاح الحزبين على جميع الهيئات السياسية التي تتقارب معهما في المرجعية والاختيارات. كما أبرز أن التنسيق بينهما سيهم قيادة الهيئتين السياسيتين ويشمل المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية،وكذا على مستوى البرلمان،بالاضافة الى عقد العديد من الأوراش التي تهم الجانب السياسي والتنسيق على مستوى الأممية الليبرالية. من جهته،أكد السيد محمد أبيض أن التنسيق بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري يرتكز على العمل المشترك الرامي الى تشكيل قطب ليبرالي اجتماعي قوي. وعبر السيد أبيض عن الإرادة القوية التي تحدو هاتين الهيئتين السياسيتين في جمع شتات العائلة الليبرالية التي " كانت في حاجة إلى جمع شملها في إطار قطب ليبرالي يكون مفتوحا أمام الأحزاب الحاملة لنفس الأفكار و القيم ". وأبرز أنه بعدما تم إحداث اللجنة المشتركة التي ستقدم اقتراحات يصادق عليها الحزبان من خلال أجهزتهما المقررة،سيتم عقد مجموعة من اللقاءات بغية توطيد التنسيق بينهما في العديد من المجالات. وكان المكتبان السياسيان لحزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري قد قررا إحداث لجنة مشتركة بين قيادتيهما،كآلية للتفكير في صيغ العمل المستقبلي المشترك،وتحديد جدولة زمنية لكل الخطوات والمحطات الضرورية لبلوغ هذا الهدف. وأكد بيان مشترك للحزبين،صدر عقب لقاء عقده المكتبان السياسيان للحزبين اليوم،لدراسة " سبل التنسيق بينهما في أفق توحيد جهودهما وتعبئة إمكاناتهما للمساهمة في تأهيل المشهد الحزبي الوطني بغية إنجاح رهانات التحديث والتطوير وتعزيز قيم الديمقراطية والمواطنة "،أن هذا القرار يأتي اعتبارا لتقارب وجهات نظرهما ومواقفهما ومبادئهما،التي عبرت عنها قيادتاهما وهيئاتهما التقريريتان.