تحت شعار "طب الكوارث" خلدت أسرة الوقاية المدنية بمراكش، على غرار مدن المملكة، يومي فاتح وثاني مارس الجاري يومها العالمي، وذلك بتنظيم عدد من العروض التي تبرز في مجملها نوعية الأنشطة التي تقوم بها هذه المؤسسة خدمة للمجتمع. وقد تابع العروض، التي نظمت أمس الثلاثاء بمقر القيادة الجهوية للوقاية المدنية بمراكش في إطار يوم الأبواب المفتوحة، على الخصوص والي جهة مراكش-تانسيفت-الحوز بالنيابة السيد بوشعيب المتوكل وعدة شخصيات مدنية وعسكرية بالإضافة إلى تلاميذ عدد من المدارس الذين أتيحت لهم الفرصة للوقوف عن قرب على المهام والدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في حماية المواطنين من عدد من الأخطار. كما شكل هذا اليوم مناسبة لتسليط الضوء على التقدم الذي تم تحقيقه من قبل المديرية العامة للوقاية المدنية خاصة في المجال التقني والتكنولوجي بالإضافة إلى تمكين الجمهور من تقدير التفاني ونكران الذات والتضحيات الكبيرة التي تبذلها عناصر من الوقاية المدنية خلال حدوث الكوارث الطبيعية أو الحوادث العرضية (حوادث السير والحرائق الناجمة عن المحروقات وتسرب الغاز وغيرها). وبهذه المناسبة، تابع الجمهور الحاضر سلسلة من المناورات التوضيحية لأساليب الإغاثة والإنقاذ وإخماد الحرائق التي قام بتنفيذها، بمهنية كبيرة، عناصر شابة تابعة للوقاية المدنية بمراكش، فضلا عن تنظيم مجموعة من الحصص التحسيسية لتوعية المواطنين بمختلف الأخطار إلى جانب تمكينهم من الاطلاع على التجهيزات التي تتوفر عليها القيادة الجهوية للوقاية المدنية خاصة تلك المتعلقة بمكافحة مرض أنفلونزا الطيور والخنازير. كما اطلع الجمهور على دور مراكز الإغاثة التي أحدثتها المديرية العامة للوقاية المدنية على مستوى الجهة خاصة بمنطقة الأوداية، التي بلغت أشغال انجازها حاليا 95 بالمائة والتي رصد له غلاف مالي وصل إلى ثلاثة ملايين و778 ألف و380 درهم، والمنجز على مساحة 50ر875 متر مربع. كما سيعرف حي السعادة، خلق مركز آخر على مساحة تبلغ 1084 متر مربع باستثمار وصل إلى خمسة ملايين درهم، بالإضافة إلى مركز آخر في مدينة تامنصورت والذي سيحدث بشراكة مع مؤسسة "العمران" على مساحة إجمالية تصل إلى 9893 متر مربع بغلاف مالي قدر بثلاثة ملايين درهم. تجدر الإشارة إلى أن هذه المراكز تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة من حيث الكفاءة والفعالية وذلك وفقا للمعايير الدولية.