أكدت رئيسة جمعية "الحضن" المغربية السيدة خديجة مفيد،التي كانت تنشط أمس الإثنين بنيويورك مائدة مستديرة على هامش الدورة ال54 للجنة الأممالمتحدة حول وضع المرأة،أن العنف ضد الأمهات العاملات ليس مرتبطا بثقافة أو ديانة بعينها. وأضافت السيدة مفيد،خلال هذه المائدة المستديرة التي نظمتها المنظمة غير الحكومية المغربية بتعاون مع الفيدرالية الأمريكية من أجل السلام في الشرق الأوسط حول موضوع "العنف ضد الأمهات في الفضاء العمومي"،أن العنف ضد الأمهات يظهر في أماكن العمل وهو مترسخ في العقليات. وأشارت في هذا الصدد إلى "مختلف أشكال العنف والضغوط التي تخضع لها الأم العاملة في الفضاء العمومي والتي تضر بصحتها الجسدية والنفسية"،مبرزة بالخصوص الصعوبات العديدة التي تواجهها النساء العاملات خلال فترة حملهن أو كأمهات. وأكدت أن "النساء الحوامل تضطرن في غالب الأحيان إلى إخفاء حملهن أو تضطرن إلى استئناف عملهن قبل انتهاء عطلة الأمومة خشية التعرض للتسريح،وهو أمر له انعكاسه على صحتهن". وأشارت أيضا إلى غياب الحضانات والتسهيلات الأخرى الكفيلة بمساعدة الأمهات العاملات على الجمع بين الحياة المهنية والحياة الأسرية مما يدفع بهن إلى الاختيار بين الحق في العمل والحق في أن يكن أمهات. وأبرزت المتدخلة من جهة أخرى الانعكاس السلبي على الأطفال لاضطرار الأمهات العاملات،في الغالب الأعم،إلى تركهم لأشخاص غير مؤهلين. وتطرقت رئيسة المنظمة غير الحكومية المغربية أيضا إلى العراقيل العديدة الأخرى والصعوبات التي تواجهها النساء على مستوى ترقيتهم المهنية أو على مستوى الولوج إلى مناصب المسؤوليات السياسية،داعية إلى تطبيق النصوص القانونية التي تحمي حق المرأة. وقد افتتحت أشغال الدورة ال54 للجنة الأممالمتحدة حول وضع المرأة أمس الإثنين بمقر الأممالمتحدة. ويمثل المغرب في هذه الدورة،التي تهدف إلى تقييم تنفيذ الإعلان وخطة العمل اللذين تمت المصادقة عليهما في بكين سنة 1995،وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي وبرلمانيون والعديد من ممثلي المجتمع المدني.