صادق مجلس مدينة الدارالبيضاء مساء أمس الخميس خلال اجتماعه برسم الدورة العادية لشهر فبراير، على مجموعة من اتفاقيات التعاون الدولية والوطنية، وكذا على عدد من القرارات المتعلقة أساسا بالبنيات التحتية والنقل. وفي هذا الصدد صادق المجلس على اتفاقيات التعاون الدولية مع كل من العاصمة التركية اسطنبول ومجلس جهة أولكيجواد (كينيا) ومدينة كودوجو (بوركينافاسو). كما صادق على رفع ملتمس لوزارة الداخلية للمساعدة على تأهيل المناطق الجديدة المضافة لتراب المدينة (المكانسة، الهراويين، دار بوعزة)، وعلى إحداث مكاتب فرعية للحالة المدنية بمقاطعتي المعاريف وسيدي عثمان. وتمت خلال هذه الدورة الموافقة على وضع قطعة أرضية مساحتها خمس هكتارات بسيدي مومن رهن إشارة شركة نقل الدارالبيضاء لإقامة مركز صيانة (الترامواي)، وكذا اقتناء قطعة أرضية تفوق مساحتها ألف متر مربع لتسوية الوعاء العقاري للتجزئة الجماعية بسيدي معروف، وتخصيص قطعة أرضية تصل مساحتها إلى 5ر725 متر مربع لبناء مسجد بمقاطعة الفداء. ووافق المجلس أيضا على التراجع عن قرار نزع القطع الأرضية اللازمة لإحداث طرق عامة بحي سيدي عبد الرحمن، فيما اعتمد قرارا يقضي بتصفيف أزقة كوندورسي وكليبير وبيكو وشارع مرس السلطان. وتميزت هذه الدورة كذلك بالمصادقة على الحساب الإداري للجماعة الحضرية برسم سنة 2009، وعلى مشروع اتفاقية النقل الحضري بين المديرية العامة للجماعات المحلية وولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى والجماعة الحضرية للدار البيضاء وصندوق الإيداع والتدبير وشركة نقل المدينة. كما تمت المصادقة على تعديلات خاصة بالقرار الجبائي الجماعي، وعلى اتفاقية شراكة بين الجماعة الحضرية للدار البيضاء ووزارة الشباب والرياضة لإنجاز ملاعب للقرب بالمدينة. وقد عرفت الدورة تأجيل ثلاث نقط في جدول الأعمال تخص المصادقة على اقتناء قطعة أخرى لإنجاز مشاريع تعزز البنيات التحتية لقطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل من طرف شركة ليديك، واستخراج قطعة أرضية من الملك العام الجماعي وضمها إلى الملك الخاص الجماعي قصد إجراء مبادلة عقارية مع شركة العمران الدارالبيضاء لتسوية الوضعية القانونية والعقارية لتجزئة وإقامة عبد المومن، وتسوية وضعية شركة (بمكوم). وانسجاما مع الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل القضاء على كافة أنواع السكن غير اللائق، قدم ممثل وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية بجهة الدارالبيضاء الكبرى عرضا أبرز فيه سبل النهوض بالسكن الاجتماعي بالمدينة والبرامج التي تم وضعها للقضاء على مدن الصفيح والدور الآيلة للسقوط. من جهة أخرى، قدم ممثل عن وزارة البيئة بالجهة عرضا آخر استعرض من خلاله التدابير التي تم اتخاذها والأنشطة التي تمت برمجتها من أجل الاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض التي سيتم تخليدها ما بين 17 و25 أبريل المقبل، وذلك في إطار الأنشطة والمبادرات التي ستقوم بها مختلف أقاليم وعمالات المملكة من أجل حماية البيئة والمجال وإعداد خطة وطنية وبالتالي ميثاق البيئة والتنمية المستدامة.