شكلت علاقات التعاون المغربية- الموريتانية في مجالي التشغيل والتكوين المهني وسبل تعزيزها محور المباحثات التي أجراها وفدان يمثلان وزارة التشغيل والتكوين المهني بكلا البلدين. وتم خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه السيدان ميمون بنطالب المفتش العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني بالمغرب ومحمدن ولد سيدي الملقب بدن الأمين العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني بموريتانيا، تدارس مشروعي اتفاقين بين وزارتي البلدين في مجال التشغيل، وبين وكالتي التشغيل بالبلدين، وكذا بحث سبل تمكين الجانب الموريتاني من الاستفادة من التجربة التي راكمها المغرب في هذين المجالين. وقد قدم الجانب المغربي خلال هذا اللقاء، الذي ينعقد تنفيذا لمحضر اجتماع كبار المسؤولين المغاربة والموريتانيين الذي انعقد بنواكشوط شهر دجنبر 2009، للوفد الموريتاني لمحة عن برنامج عمل الوزارة، وكذا برنامج عمل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وذلك بهدف إطلاعه على التجربة المغربية في هذا الإطار. وفي هذا الصدد، عبر الأمين العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني بموريتانيا عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة المغرب في هذين القطاعين الحيويين، وذلك في وقت أصبحت فيه مشاكل التشغيل مطروحة في بلاده بشكل ملح. كما أبرز أن السياسات التقليدية لم تعد قادرة على مكافحة ظاهرة البطالة، مما أصبح يفرض اعتماد برامج خاصة، يتم الاعتماد فيها على مجموعة من التجارب الناجحة، ومن بينها التجربة المغربية. ومن جهته، عبر السيد ميمون بنطالب عن رغبة المغرب في دعم تعاونه وتحفيز تبادل الخبرات والتجارب بين المغرب وموريتانيا في ميداني التكوين المهني (مساعدة تقنية، تكوين المكونين، دعم هندسة التكوين.. ) والتشغيل (إجراءات إنعاش التشغيل، تطبيق قوانين الشغل، السلامة المهنية.. ). وبهذه المناسبة، أكد وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني لدى استقباله للوفد الموريتاني، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب ما بين 24 فبراير الجاري و3 مارس المقبل، على الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز علاقاته مع موريتانيا، مبرزا وجود آفاق واعدة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالي التشغيل والتكوين المهني. وعبر الوزير عن استعداد المغرب لوضع تجربته وخبرته في قطاعي التشغيل والتكوين المهني رهن إشارة الجانب الموريتاني.