أكد مسؤولون بوزارة الفلاحة والصيد البحري،اليوم الخميس بالدار البيضاء،أن مخطط تهيئة مصيدة الأسماك السطحية الصغرى يعد دعامة أساسية ومشروعا نوعيا ضمن الاستراتيجية الجديدة للقطاع "هاليوتيس". وأوضحت مديرة الصيد البحري السيدة زكية دريوش،في لقاء مع الصحافة تم خلاله تقديم الخطوط العريضة لهذا المخطط بحضور الكاتب العام للوزارة وعدد من المسؤولين،أن الأسماك السطحية الصغرى تمثل أزيد من 80 بالمائة من إجمالي الكميات المفرغة والمصطادة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب،مشيرة إلى أن هذا القطاع يضطلع بدور أساسي في خلق فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة. وأضافت أن المخطط سيمكن من بلوغ الهدف المنشود المتمثل في تثمين الموارد السمكية السطحية الصغرى،مشيرة إلى أن هذا المخطط سيتم تعميمه على مجموع الساحل المغربي وسيعوض التدابير والمقتضيات المعمول بها حاليا في استغلال مختلف أصناف المصيدة. وفي ما يتعلق بأهداف المخطط،ذكرت السيدة دريوش أن هذا الأخير يهدف إلى استغلال مستدام للثروة السمكية والرفع من تثمينها،مبرزة أن المخطط يتوخى تفريغ مجموع الكميات المصطادة بالموانئ المغربية،وتشجيع الاندماج الكلي بين مختلف مراحل الإنتاج عبر خلق تجمعات مهنية وشراكات بين أرباب وحدات للصيد والمصنعين،والرفع من تثمين الكميات المفرغة. وبعد أن أشارت إلى أن المخطط يقوم على مبادئ توزيع المجموع القابل للاستغلال،أبرزت السيدة دريوش أن وفرة مخزون الأسماك السطحية الصغرى في المنطقة الأطلسية الجنوبية رافعة لتحقيق هذه الأهداف.وأضافت أنه لاستغلال وتثمين الموارد الإضافية من كميات المخزون سيتم الإعلان عن طلبين للعروض وطلب ثالث لإبداء الاهتمام،مشيرة إلى أن إطلاق الطلب الأول يهم تموين صناعات التثمين والمعالجة القائمة بغرض بلوغ نسبة 80 بالمائة من طاقة الإنتاج،فيما يهم طلب العروض الثاني المشاريع الجديدة المندمجة. من جهته،أكد الكاتب العام للوزارة السيد يوسفي عبد الجبار،في هذا الإطار،أن مخطط تهيئة مصيدة الأسماك السطحية الصغرى الذي تم تقديمه لأول مرة بأكادير يعتبر مشروعا نموذجيا مهما للمحافظة على الثروات السمكية للمملكة. وأضاف أن المخطط الذي يقوم على تصور واضح لاستغلال وتثمين مصيدة الأسماك السطحية الصغرى يشمل سلسلة من التدابير والاجراءات،كما سيتم تنفيذه بالشراكة مع الفاعلين في هذا القطاع لاستغلال هذا النوع من الثروة السمكية.