تدارس مجلي إدارة المكتب الوطني للصيد بوم 10 مارس 2010 بالرباط تقريراً حول نشاط المكتب خلال سنة 2009 و مخطط العمل وميزانية سنة 2010 المندرجين في إطار عقد الأداء المتميز المبرم مع الدولة برسم الفترة 2009-2012. المجلس الذي انعقد تحت رئاسة ، وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، كان مناسبة استعرضت فيها المديرة العامة المعينة قبل حوالي أسبوع أمينة الفيكيكي نشاط المكتب خلال سنة 2009 المشاط تميز، حسب عرض المديرة العامة، على مستوى قطاع الصيد التقليدي و الساحلي، بتفريغات بلغت مليون و 67 ألف طن من السمك بقيمة تبلغ 4 ملايير و 300 مليون درهم. العرض أوضح أن سنة 2009 سجلت ارتفاعا بنسبة 13% فيما يخص الوزن وانخفاضا ب 5 % فيما يخص القيمة مقارنة مع سنة 2008. وعلل الارتفاع في الوزن بالارتفاع الذي عرفته كل الأصناف عدى القشريات. فيما برر الانخفاض في القيمة بالخصوص إلى تراجع قيمة الأخطبوط بالأسواق الخارجية على إثر الأزمة الاقتصادية العالمية. لكن السمك الأبيض و السمك السطحي و الصدفيات المفرغة بالموانئ المغربية عرفت تحسنا في القيمة. البلاغ الصادر في هذا الشأن أوضح أن، انعقاد مجلس إدارة المكتب الوطني للصيد شكل فرصة لتقديم المحاور الأساسية لعقد الأداء المتميز و كذلك الالتزامات الجديدةالداخلة في إطار الإستراتيجية الوطنية الجديدة» هاليوتيس 2020 « و التي كرست المكتب الوطني للصيد كفاعل شمولي مكلف بالتدبير المندمج لموانئ الصيد. كما تدارس مجلس الإدارة سير البرامج المهيكلة التي أطلقها المكتب الوطني للصيد. تجدر الإشارة إلى أن برنامج إنشاء سلسلة من أسواق بيع السمك بالجملة من الجيل الجديد داخل الموانئ يهدف إلى الحفاظ على جودة المنتوجات من خلال استعمال أجهزة للتبريد و إدخال أنماط جديدة للتسويق. علاوة على هذا، فإن هذه البنيات التحتية الجديدة تساعد على تتبع مسار المنتوجات و تحسين سرعة و شفافية التعاملات من خلال حوسبة جميع عمليات التسويق. كما تمكن هذه الأسواق العصرية من الاستجابة أكثر لمتطلبات الاستغلال المستدام للثروات السمكية و تلبية الشروط المتنامية للأسواق الخارجية. و فيما يخص تعزيز و عصرنة شبكة توزيع المنتوجات البحرية داخل البلاد، قامت السيدة أمينة الفيكيكي بإبلاغ أعضاء المجلس بتطور نشاط أسواق بيع السمك بالجملة خارج الموانئ المتواجدة بكل من الدارالبيضاء و وجدة، كما تطرقت إلى الشبكة الجديدة التي سيتم إنجازها بشراكة مع الأطراف و المؤسسات المعنية. و من جهة أخرى، أعطيت نبذة عن تقدم مشاريع البنيات التحتية التي تنجز لفائدة قطاع الصيد التقليدي بالأقاليم الجنوبية وذلك بشراكة مع وكالة الجنوب، وزارة الصيد البحري و صندوق الحسن الثاني للتنمية.