حقق المكتب الوطني للصيد على مستوى التفريغات بقطاع الصيد التقليدي والساحلي، إنتاجا بلغ 067ر1 مليون طن من السمك بقيمة تبلغ 4 ملايير و300 مليون درهم برسم سنة 2009، أي بزيادة بلغت 13 في المائة في ما يخص الوزن وتراجعا بنسبة 5 في المائة على مستوى القيمة مقارنة مع سنة 2008. وعزت السيدة أمينة الفيكيكي المديرة العامة للمكتب الوطني للصيد، خلال تقديمها تقريرا حول أنشطة المكتب سنة 2009، في إطار مجلس إدارة المكتب الذي انعقد اليوم الاربعاء بالرباط برئاسة السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، التطور الايجابي المسجل على مستوى الحجم إلى الارتفاع في الوزن في كل أصناف منتجات البحر ماعدا القشريات. وبرر بلاغ للمكتب الوطني للصيد الانخفاض المسجل في القيمة بالخصوص بتراجع قيمة الأخطبوط بالأسواق الخارجية على إثر الأزمة الاقتصادية العالمية، في الوقت الذي سجل فيه إنتاج السمك الأبيض والسمك السطحي والصدفيات المفرغة بالموانئ المغربية تحسنا في القيمة. وأشار البلاغ إلى أنه وبعد بحث تقرير أنشطة المكتب برسم 2009، انكب أعضاء المجلس على دراسة مخطط العمل، وكذا الميزانية المبرمجة برسم 2010، واللذين يندرجان في إطار عقد الأداء المتميز الموقع مع الدولة برسم 2009- 2012. وأضاف البلاغ أنه تم بالمناسبة تقديم المحاور الكبرى لعقد الأداء المتميز وكذا الالتزامات الجديدة التي تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية الجديدة "هاليوتيس 2020"، والتي كرست المكتب الوطني للصيد كفاعل شمولي مكلف بالتدبير المندمج لموانئ الصيد، إلى جانب تدارس سير البرامج المهيكلة التي أطلقها المكتب الوطني للصيد. وتم في هذا السياق التأكيد على أن برنامج إنشاء سلسلة من أسواق بيع السمك بالجملة من الجيل الجديد داخل الموانئ يهدف إلى الحفاظ على جودة المنتوجات وعلى الخصوص من خلال استعمال أجهزة التبريد وإدخال أنماط جديدة للتسويق، مبرزين أنه وعلاوة على ذلك، فإن هذه البنيات التحتية الجديدة تساعد على تتبع مسار المنتوجات وتحسين سرعة وشفافية التعاملات من خلال حوسبة جميع عمليات التسويق. كما تمكن هذه الأسواق العصرية من الاستجابة أكثر لمتطلبات الاستغلال المستدام للثروات السمكية وتلبية الشروط المتنامية للأسواق الخارجية. وبخصوص تعزيز وعصرنة شبكة توزيع المنتوجات البحرية داخل البلاد، أطلعت السيدة الفيكيكي أعضاء المجلس على مدى تطور نشاط أسواق بيع السمك بالجملة خارج الموانئ المتواجدة بكل من الدارالبيضاء ووجدة، إلى جانب الشبكة الجديدة التي سيتم إنجازها بشراكة مع الأطراف والمؤسسات المعنية. كما أعطت السيدة الفيكيكي لمحة موجزة عن التقدم الذي بلغته مشاريع البنيات التحتية التي تنجز لفائدة قطاع الصيد التقليدي بالأقاليم الجنوبية، وذلك بشراكة مع وكالة الجنوب ووزارة الصيد البحري وصندوق الحسن الثاني للتنمية.