تفيد المعطيات المتوفرة أن قطاع الصيد البحري حقق رقم معاملات يفوق88 ر77 مليار درهم, بمستوى إجمالي للكميات المصطادة يصل إلى مليون و17 ألف و27 طن, أي بارتفاع بنسبة 24 في المائة في القيمة و15 في المائة في الحجم. ويوضح تقرير إخباري لقطاع الصيد البحري أن «مؤشرات هذا القطاع سجلت أداء جيدا برسم سنة2008 , سواء على مستوى الإنتاج و تثمينه أوعلى مستوى رقم المعاملات لدى التصدير» . ويشير التقرير إلى أن الكميات المصطادة على مستوى الصيد الساحلي والتقليدي بلغت955 ألف و190 طنا, مقابل835 ألف و320 طن سنة 2007 ، أي بزيادة 4 ر14 في المائة ، كما أن قيمة التفريغات بالنسبة لهذا الصنف ارتفعت من إلى8 ر4 مليار درهم, مقابل9 ر3 مليار قبل سنة أي بزيادة 23 في المائة . وعزا قطاع الصيد البحري هذا الارتفاع في الحجم بالأساس إلى تحسن تفريغات أسماك أعالي البحار لدى الأسطول الصغير لصيد سمك السردين, في حين يعود الارتفاع في القيمة إلى تطور مداخيل تسويق الأخطبوط بمينائي الداخلة والعيون, حيث ارتفع متوسط سعره ب7 دراهم . ويبرز التقرير أن الصيد الساحلي والتقليدي يمثل أزيد من94 في المائة من الحجم وحوالي61 في المائة من قيمة الرقم الإجمالي للقطاع. وبخصوص نتائج الصيد في أعالي البحار برسم سنة2008 , فقد سجل ارتفاع بنسبة24 في المائة في الكميات المصطادة و38 في القيمة, مقارنة مع أداء السنة المنتهية, حيث تم تفريغ ما مجموعه49 ألف و729 طن برقم معاملات يصل إلى4 ر3 مليار درهم. وتزايدت صادرات المنتوجات البحرية خلال الاشهر الاحدى عشر شهرا الأولى لسنة 2008 ، بأزيد من18 في المائة مقارنة نفس الفترة من السنة الماضية. ويعزى هذا الارتفاع الهام بالخصوص إلى الأداء الذي حققته صناعات تثمين المنتوجات البحرية وهي التصبير بزيادة 33 في المائة، والتصبير الجزئي للأنشوبة بزيادة 12 في المائة والرخويات بزيادة 28 في المائة والأسماك المجمدة بزيادة 44 في المائة . وتوقع التقرير أن يسمح هذا المنحى التصاعدي بتحقيق رقم معاملات وطني لدى التصدير لمنتوجات الصيد البحري يتجاوز13 مليار درهم برسم سنة2008 ، مقابل4 ر11 مليار درهم سنة2007 .