أكد الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن التعاون بين المغرب ومجلس أوروبا يشكل تجربة "رائدة" في جنوب المتوسط. وقال السيد العمراني في تصريح للصحافة عقب ندوة حول "آفاق التعاون بين المغرب ومجلس أوروبا" إن هذا التعاون "المثمر الذي يرتكز على مبادئ وأهداف مشتركة" يتمحور بالأساس حول القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للطرفين". وأوضح في كلمة خلال اختتام هذا اللقاء أن "المغرب يتقاسم مع مجلس أوروبا نفس قيم الديمقراطية والنهوض بحقوق الإنسان واحترام الحريات الأساسية لدولة الحق والقانون". وأضاف أن تقارب المملكة مع هذه المنظمة الأوروبية سيمكنها من الاستفادة من تجربتها ومرافقتها في دينامية التحديث ومسلسل الإصلاحات في ميادين متنوعة. وذكر في هذا الصدد بالمشاركة "الفاعلة" للمغرب في أنشطة مجلس أوروبا وانخراطه في العديد من الآليات الخاصة، لا سيما لجنة البندقية (2007) ومجموعة أوروبا لتدبير المخاطر الطبيعية والتكنولوجية (1995). وأعرب السيد العمراني عن إرادة المغرب في تطوير تعاون واسع مع مجلس أوروبا في مجال الحوار بين الثقافات وتطوير الميدان السمعي البصري والتعليم والشباب والرياضة. وأشار إلى أنه سيتم إثراء البعد الإقليمي/الترابي عبر إطلاق التعاون بين السلطات المحلية والإقليمية للطرفين من أجل دعم المسلسل الإقليمي للجهوية المتقدمة والديمقراطية المحلية. من جانبه، قال ممثل البرلمان الأوروبي السيد لويس بلاناس بوتشاديس في تصريح للصحافة إن هذه الندوة "تعكس أهمية التعاون بين المغرب ومجلس أوروبا الذي ما فتئ يتطور". وذكر بالإنجازات التي حققها المغرب في مجال هذا التعاون، خاصة انخراطه في المركز الأوروبي للاعتماد المتبادل والتضامن العالمي (مركز شمال-جنوب) وإمكانية مشاركته بصفته ملاحظا في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وتميزت هذه الندوة التي امتدت على يومين بتوقيع اتفاقيات في مجالات الصحة والشباب والرياضة، إضافة إلى التعاون البرلماني بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وتميز اللقاء أيضا بالطلب الرسمي للمغرب للحصول على وضعية " شريك من أجل الديمقراطية" لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وإستكمال انخراط المملكة في الاتفاق الجزئي الموسع حول الرياضة، والطلب الرسمي للانخراط في "مجموعة بومبيدو" لمحاربة الاتجار غير الشرعي في المخدرات.