أكد السيناتور الأمريكي بنيامين كاردان، يوم الاثنين بالرباط، أن المغرب يعتبر بلدا «رائدا» بالمنطقة في مجال حقوق الإنسان. وقال السيناتور الأمريكي، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، إن «المغرب يعتبر بلدا رائدا بالمنطقة في مجال حقوق الإنسان». من جهة أخرى, أبرز السيد كاردان أن هذا اللقاء تناول عددا من القضايا التي تهم التجارة والأمن، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين «مهمة جدا». وذكر بلاغ لوزراة الشؤون الخارجية والتعاون أن مباحثات السيد العمراني مع وفد من مسؤولي لجنة هلسنكي بمجلس الشيوخ الأمريكي, يقوده السيد كاردان, مكنت من استعراض العلاقات الممتازة بين المغرب والولايات المتحدة, والانخراط في نقاشات مثمرة حول موضوع الأمن الإقليمي والتعاون مع منظمة الأمن والتعاون بأوروبا. وفي هذا الصدد، ذكر السيد العمراني بانخراط المغرب ودعمه لمجموع المبادرات الرامية إلى ضمان السلم والأمن بالمنطقة, مؤكدا أن المغرب يدعو إلى اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد للأمن تأخذ بعين الاعتبار أيضا ضرورة التنمية البشرية. وأشار إلى أن المغرب قدم وثيقة تشتمل على مساهمات ملموسة لتطوير الشراكة المتوسطية مع منظمة الأمن والتعاون بأوروبا في هذا المجال, تهم بالخصوص الهجرة في أبعادها الإنسانية والاقتصادية والأمنية, والتسامح وعدم الإقصاء من خلال إحداث مركز لجمع المعطيات حول تمظهر جميع أشكال اللاتسامح, خصوصا مع المسلمين وفي مجال التعاون لمكافحة الارهاب. من جهته، أعرب المسؤول الأمريكي عن ارتياحه للعلاقات الممتازة بين المغرب والولايات المتحدة، مؤكدا أن بلاده تقدر الدور الريادي للمغرب بمنطقة الحوض المتوسطي، وبالجهود التي تبذلها المملكة من أجل ضمان السلم والأمن بالمنطقة.