شكل منتدى المستقبل والمشروع المغربي للطاقة الشمسية أهم المحاور التي تطرقت إليها الصحافة الأسبوعية. وخصصت الصحف الأسبوعية حيزا هاما للدورة السادسة لمنتدى المستقبل، الذي انعقد يومي ثاني وثالث نونبر الجاري بمراكش، بمشاركة منظمات غير حكومية وأعضاء من مجموعة الثمانية وممثلين عن اللجنة الأوروبية والجامعة العربية، وحوالي 20 بلدا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتطرقت، في هذا السياق، إلى أهم توصيات المنتدى الذي دعا إلى خلق دينامية جديدة للشراكة العادلة بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومجموعة الثماني، وبلورة خطة منسقة بين بلدان المنطقة من أجل إقامة جسور للتواصل من شأنها تعزيز الثقة.
وفي هذا السياق، ركزت (لانوفيل تريبون) اهتمامها على "التصريحات الإيجابية" تجاه المغرب التي أدلت بها كاتبة الدولة الأمريكية في الشؤون الخارجية السيدة هيلاري كلينتون على هامش هذا المنتدى، مشيرة إلى أن هذه التصريحات "تشهد في الوقت ذاته على جودة العلاقات الثنائية، والدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة للمملكة في القضايا الاستراتيجية الإقليمية الكبرى".
ومن خلال هذه المواقف، تضيف الأسبوعية، تحاول واشنطن بوضوح أن تبرز للجميع أن الرباط تعد شريكا جادا وذا مصداقية لضمان السلام والاستقرار والأمن بالمنطقة المغاربية وشمال إفريقيا وحدود الصحراء، وأيضا لإقامة شراكة وحوار دائم بين أمريكا والعالم العربي الإسلامي.
ومن جهة أخرى، اهتمت الصحف الأسبوعية أيضا بالمشروع المغربي لإنتاج الطاقة الشمسية الذي تم الإعلان عنه مؤخرا بورزازات خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، موضحة أن هذا المشروع سيكون عمليا بشكل كامل في 2020 وسيمكن من تغطية 42 في المائة من الحاجيات الكهربائية للمغرب وتقليص تبعية المملكة في المجال الطاقي وإعطاء دفعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وكتبت (لوروبورتير)، بهذا الخصوص، أن المغرب كان سباقا من خلال تجسيد مشروع شاسع لإنتاج الطاقة الشمسية باستثمار قيمته تسعة ملايير دولار، في وقت أعلن فيه الاتحاد الأوروبي عن انطلاق مخططه الشمسي المتوسطي مع متم السنة الجارية.
وأشارت (لافيريتي) من جهتها، إلى أن المغرب "يحضر لثورته الطاقية ويتبع التوجه العالمي لتنويع الطاقات"، مسجلة أنه "باختياره لهذا المشروع الكبير، ينخرط المغرب في ذروة التوجه الكبير لهذه المرحلة التي لم تنخرط فيها إلا دول قليلة.
ومن جانبها، كتبت ( لافي إيكو) أن المغرب "قام برهان ضخم على المستقبل عبر الاستثمار بشكل ذكي في الطاقة الشمسية في وقت يستعد فيه العالم لنهاية الحقبة النفطية".
كما استأثرت عدة قضايا باهتمام الصحافة الأسبوعية، وخاصة التدشين الرسمي للمحطة السياحية (مازاغان بيتش ريزورت); ثاني محطة سياحية ضمن المخطط الأزرق، وكذا أشغال بناء مصنع شركة السيارات (رونو) بطنجة.