يحتضن المغرب يومي 2 و3 نونبر 2009 بمراكش الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى المستقبل. وهي المرة الثانية التي يستضيف فيها المغرب أعمال هذا الملتقى الدولي، بعد احتضانه للدورة الأولى لمنتدى المستقبل في 11 دجنبر 2004 في الرباط، برئاسة مشتركة بينه وبين الولاياتالمتحدة الأميركية. وكان المغرب قد تلقى انتقادات واسعة من مجموعة من الدول والمنظمات العربية بعد قراره استضافة الاجتماع الرسمي الأول للمنتدى، يومي 11 و12 دجنبر ,2004 وفجرت جدلا في صفوف منظمات المجتمع المدني المغربية والعربية، وهو المنتدى الذي يضم وزراء الخارجية والمالية لما يُعرف بمجموعة الدول الثمانية التي تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا وروسيا، إضافة إلى أكثر من عشرين من نظرائهم في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد المغاربي ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.ووجهت انتقادات واسعة للمنتدى، باعتباره بوابة للتطبيع والإملاءات الاقتصادية والسياسية الخارجية، وبوابة للتدخلات المباشرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهو ما أدى بمجموعة من الدول، وعلى رأسها إيران وسوريا وليبيا، إلى مقاطعة مجموعة من دوراته.ويرى المناهضون للمنتدى الذي أسفرت عنه قمة الثمانية أنه كان خطوة نحو إدماج الاتحاد الأوروبي في المشروع الأمريكي للشراكة مع الشرق الأوسط الكبير، وذلك بعد تعديل بعض جزئياته، أي أن مستقبل علاقة دول جنوب المتوسط، وضمنها المغرب، مع الاتحاد الأوروبي أصبح هو الآخر مرتهنا في أهدافه وتوجّهاته وأولوياته للمشروع الأمريكي في إعادة صياغة المنطقة العربية ككل.