انطلقت صباح اليوم السبت بالقاهرة أشغال مؤتمر إقليمي لمبادرة الاتحاد من أجل المتوسط حول "دور البرلمانيات كمحرك فاعل في التنمية" ، بمشاركة البرلمانيتين المغربيتين السيدتين سميرة قريش( حزب الاستقلال) وسمية بنخلدون ( العدالة والتنمية). وستبحث المشاركات في المؤتمر الذي ينظمه على مدى ثلاثة أيام المجلس القومي للمرأة في مصر سياسات تقليص الفقر في منطقة البحر الأبيض المتوسط ودور البرلمانيات كمحرك فعال للتنمية في المنطقة إضافة إلى استعراض التحديات التى تواجه المنطقة وسبل التعاون للتصدى لها. وحسب المنظمين فإن المؤتمر يمثل منبرا للبرلمانيات لتأكيد قدرتهن على التأثير على سياسات دولهن من أجل تحقيق التنمية الشاملة و تسليط الضوء على الدور الفعال لهن في مواجهة التحديات المشتركة التى تواجه المنطقة المتوسطية وتعزيز الحوار السياسي البناء بين النساء البرلمانيات الأورومتوسطيات كمساهمة في تحقيق التكامل الإقليمي. وقد ألقت السيدة سوزان مبارك، قرينة الرئيس المصري، كلمة افتتاحية أوضحت فيها أن الاهتمام بقضايا التنمية والمرأة في هذه المنطقة "لا يمثل أمرا جديدا" حيث يعود إلى انطلاق مبادرة "الشراكة الأورومتوسطية" عام 95 المعروفة بمسلسل برشلونة والتى تبنت إستراتيجية شاملة لتنمية المنطقة استندت إلى ثلاثة محاور هي حوار سياسي لدعم جهود السلام وشراكة اقتصادية من أجل التقدم وتعاون ثقافى لتحقيق التواصل بين الشعوب والحضارات. وأضافت أن مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط جاءت فى عام 2008 لتعطى دفعة جديدة لجهود التعاون الإقليمى على كافة هذه المحاور حيث برز في هذا الإطار الاهتمام بتعزيز دور المرأة في المجتمع كركيزة أساسية لتحقيق التنمية والسلام في المنطقة. وسجلت أنه بالرغم من تزايد القناعة بحتمية توسيع مشاركة المرأة فى دوائر صنع القرار السياسي ، وبضرورة دعم دورها وقدرتها من أجل وضع سياسات أكثر توازنا وعدالة فإن المرأة "لاتزال هي الأقل تمثيلا فى المراكز القيادية والأضعف صوتا في المفاوضات والمحافل المؤثرة فى صنع القرار والمعنية بمراقبة عملية تنفيذه". وأكدت في هذا السياق أن أنه يتعين على المرأة الاستمرار في سعيها، بدعم من القوى والمؤسسات المستنيرة فى المجتمع، من أجل تهيئة مناخ داعم لدورها في الحياة السياسية.