أكد أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات السيد عمر الفاسي الفهري، اليوم الأربعاء بالرباط ، أن الإنتاج العلمي الوطني ارتفع بنسبة 9 في المائة ما بين 2006 و2009. وأوضح السيد الفاسي الفهري، خلال افتتاح الدورة الخامسة للأكاديمية التي انعقدت حول موضوع " الأمراض المستجدة والمتكررة والتهديدات الجائحية" ، أنه ينبغي مواكبة هذا الارتفاع من خلال تطوير الكفاءات البشرية الوطنية والنهوض بقطاع البحث والتنمية. وأضاف السيد الفاسي الفهري ، الذي تطرق إلى مخطط عمل هذه المؤسسة برسم سنة 2010، أن هذه السنة ستكون حاسمة بالنسبة للأكاديمية التي ستعمل على نشر الثقافة العلمية من خلال ، على الخصوص ، إصدار مجلة علمية ، وإحداث " مدينة العلوم " وتشجيع تلقين العلوم بشكل عام. وسيتم التطرق خلال الثلاثة أيام التي تعقد فيها أشغال الدورة الخامسة لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات ، إلى العديد من المواضيع المتعلقة على الخصوص بمخاطر الجائحة، والتقدم المسجل في مجال البحث - التنمية ، ودور المؤسسات وشبكات الصحة العمومية في المراقبة الصحية وتطور الأمراض المعدية في المغرب ، وكذا تدارس تقرير أنشطة الأكاديمية برسم سنة 2009 وتجديد هيئاتها المنتخبة. من جهتها ، أبرزت وزيرة العلوم والابتكار الاسبانية كريستينا كارمنديا ، التي شاركت في الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء ، دور المواطنة الذي ينبغي أن تضطلع به أية مقاولة من أجل تطوير البحث ، داعية إلى المزيد من التعاون والتضامن بين مكونات المجتمع العلمي الدولي. وأكدت أيضا أن أحد الأهداف الرئيسية للرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي تكمن في بناء فضاء أوروبي حقيقي للبحث. حضر الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الوزير الأول السيد عباس الفاسي ، ومستشار جلالة الملك السيد عبد العزيز مزيان بلفقيه ، ووزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو ، وعدد من الشخصيات العلمية المغربية والأجنبية. وتهدف أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، التي قام بتنصيبها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي 2006 بأكادير ، إلى تشجيع البحث العلمي والتقني ، والمساهمة في تحديد التوجهات العامة الأساسية للتطور العلمي والتقني وإصدار توصيات حول الأولويات في مجال البحث. كما تقوم الأكاديمية بتمويل برامج البحث ، وتقييم أنشطة البحث والمساهمة في إدماج البحث العلمي والتقني المغربي في المحيط الاجتماعي والاقتصادي الوطني والدولي. يذكر أن الأكاديمية تتكون من 60 عضوا من بينهم 30 مغربيا (أعضاء مقيمون)، و30 شخصية أجنبية (أعضاء مشاركون). كما تضم 30 عضوا مراسلا مغاربيا وأجنبيا يتم اختيارهم من بين الشخصيات العلمية وممثلي القطاعات الاقتصادية، ويعينون لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.