علم اليوم الأربعاء لدى ولاية جهة الغرب الشرارادة بني احسن أنه تمت تعبئة كافة المصالح الجهوية وتم اتخاذ إجراءات وقائية على صعيد الجهة، وذلك للحد من آثار الفيضانات وتقديم المساعدة للساكنة في المناطق المتضررة. وهكذا، عبأت فرق الوقاية المدنية بمدينة سيدي يحيى، حيث غمرت المياه بعض الأحياء، ووسائل عملها لمساعدة السكان على مغادرة منازلهم عبر نقلهم بواسطة زوارق مطاطية، في حين تعمل السلطات المحلية على قدم وساق لتسهيل حركة السير التي أصبحت صعبة جراء ارتفاع منسوب واد الحيمر والتساقطات القوية التي تهاطلت على الجهة خلال الأيام الأخيرة. وأوضح مسؤول محلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مستوى المياه ينخفض ببطء ، وذلك بسبب طبيعة التربة الطينية التي لا تمتص المياه بسرعة، مسجلا أن الوضع لا يدعو إلى القلق، على اعتبار أن جهة الغرب التي تقع في منطقة تنتشر فيها المستنقعات، مهددة بأن تغمرها المياه في كل موسم يشهد تساقطات قوية. وأضاف أن الوضع يوجد تحت السيطرة في الوقت الراهن، مذكرا بأن الاجراءات الوقائية التي تم اتخاذها هذه السنة مكنت من الحد من الخسائر. وبالإضافة إلى هذه التدخلات، فإن المصالح الخارجية التابعة لوزارة التجهيز ولكتابة الدولة في الماء والبيئة تتابع الوضع عن كثب، من خلال القيام بتنقية قنوات تصريف مياه الأمطار باتجاه الأودية ووضع الحواجز لتحويل اتجاه السيول. ويجدر التذكير، في هذا الصدد أيضا، بمشاريع تشييد، هذه السنة، لسدي مدز على وادي سبو بطاقة 600 مليون متر مكعب، وولجة السلطان على واد بهت بطاقة 200 مليون متر مكعب. وأوضح هذا المسؤول أن من شأن هذين المشروعين تحسين الوضعية وحماية الجهة من ارتفاع منسوب المياه. وعلم لدى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أن سوء أحوال الطقس كان له أيضا تأثير على سير الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية بالجهة، حيث تضررت 11 مدرسة ابتدائية جراء الفيضانات، ست منها بإقليمسيدي قاسم وخمس بجماعات تابعة لإقليمالقنيطرة. وأوضح المصدر ذاته أن الدروس متوقفة حاليا بهذه المؤسسات في انتظار تصريف المياه بشكل تدريجي. ويذكر أن كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة كانت قد زارت مؤخرا إقليمسيدي قاسم حيث اطلعت على وضعية المؤسسات المدرسية التي تضررت جراء الفيضانات. وقامت، بهذه المناسبة، بتوزيع لوازم مدرسية على التلاميذ المنحدرين من الأسر المتضررة جراء الفيضانات، وعقدت اجتماعا مع شركاء المدارس. وأكدت خلال هذا الاجتماع على أن القطاع لن يذخر جهدا لتقديم المساعدة للمؤسسات التعليمية المتضررة بالفيضانات.