أكدت كاتبة الدولة الفرنسية في التجارة الخارجية السيدة آن ماري إدراك، التي تقوم بزيارة للمملكة، أن فرنسا تثمن جهود المغرب في مجال النهوض بقطاع الطاقة الشمسية. وأشادت السيدة إدراك، في حوار نشرته اليوم الثلاثاء صحيفة (ليكونوميست)، بالإرادة الملكية الرامية إلى النهوض بقطاع الطاقة الشمسية من خلال مخطط الطاقة الشمسية المغربي، مشيرة إلى أن هذا المخطط يلتقي مع ما تسعى فرنسا إلى إرسائه كأولوية في إطار الاتحاد من أجل المتوسط. وأشارت المسؤولة الفرنسية، في هذا الإطار، إلى أن ممثلين عن قطب التنافسية (ديربي)، وهم ممن يرغبون في الاشتغال بشكل مفتوح مع المغرب في مجال تطوير الطاقة الشمسية، يرافقونها في زيارتها هاته للمغرب. ويضم قطب التنافسية (ديربي)، الواقع بجهة لانكيدوك روسيون الفرنسية، المقاولات والمختبرات والجامعات ومراكز التكوين والفيدراليات المهنية والمؤسسات المالية والجماعات الترابية المنخرطة في تطوير قطاع الطاقات المتجددة. ويهدف هذا القطب على المستويات الإقليمية والوطنية والدولية إلى تطوير الابتكار والبحث والتكوين ونقل التكنولوجيا والتنمية وإحداث المقاولات في مجال الطاقات المتجددة المستخدمة في البناء والصناعة. وفي معرض حديثها عن زيارتها للمغرب، قالت السيدة إدراك إنها تهدف، على الخصوص، إلى تعميق وتطوير العلاقات الاقتصادية حول صيغة الشراكة. وذكرت السيدة إدراك ب"أن فرنسا تعد البلد المستثمر الأول في المغرب بما يناهز ألف مقاولة، كما أنها الزبون والممون الأول للمملكة في ما يتعلق بالمساعدات المخصصة للتنمية، كل هذا يتيح إمكانية الحديث عن شراكة حقيقية". وكانت كاتبة الدولة الفرنسية في التجارة الخارجية السيدة أن ماري إدراك، التي توجد في زيارة للمغرب من 14 إلى 16 فبراير الجاري على رأس وفد هام من أرباب المقاولات، قد أجرت مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة. وقد تم خلال هذه الزيارة التوقيع على بروتوكول مالي لقرض بمبلغ 225 مليون أورو بين حكومتي المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية لتمويل التجهيزات المتحركة لترامواي الدارالبيضاء. كما وقع المكتب الشريف للفوسفاط والقرض الفلاحي للاستثمار (فرنسا)، أمس الإثنين بالرباط، اتفاق قرض المشتري بمبلغ 500 مليون دولار (366 مليون أورو) لتمويل عقود تجارية يقتني من خلالها المكتب تجهيزات وسلعا وخدمات من عدة ممونين. ومن المرتقب أن تقوم كاتبة الدولة الفرنسية بزيارة للبنيات التحتية لميناء طنجة المتوسطي، وهو الموقع الذي تتمركز فيه بكثافة العديد من الشركات الفرنسية، خصوصا بويغس للبناء وسي إم أ - سي جي إم.