تم اليوم الاثنين بالرباط التوقيع على بروتوكول مالي لقرض بمبلغ 225 مليون أورو بين حكومتي المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية لتمويل التجهيزات المتحركة لترامواي الدارالبيضاء. ويخصص هذا البروتوكول المالي، المرفق بهبة تصل نسبتها إلى 42 في المائة، والذي وقع عليه بالأحرف الأولى وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار وكاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالتجارة الخارجية السيدة آن-ماري إدراك، للتمويل والتزويد وصيانة التجهيزات المتحركة لشبكة ترامواي الدارالبيضاء. وأشاد السيد مزوار في كلمة بالمناسبة، بالدعم والمواكبة اللذين تقدمهما فرنسا للمشاريع التنموية بالمغرب، خاصة تلك المرتبطة بقطاع النقل. وأكد السيد مزوار أن التوقيع على هذا البروتوكول يشكل خطوة إضافية في مجال تعزيز الشراكة الاستراتجية بين المغرب وفرنسا، مبرزا أهمية تطوير هذه الشراكة خاصة في إطار الفضاء الأوروبي. من جانبها، ذكرت السيدة إدراك بالتزام بلدها بمواكبة المشاريع التنموية بالمغرب، وبشكل خاص عبر مشاريع ترامواي الرباط والدارالبيضاء وأول قطار فائق السرعة، مؤكدة استعداد فرنسا لتقديم المساعدة الضرورية للمملكة، خاصة في مجلي نقل التكنلوجيات والتكوين. وأوضحت من جهة أخرى، أن بلادها تعتزم تنويع استثماراتها (الحجم والقطاعات...)، مذكرة بأن فرنسا هي أول مستثمر ومزود وزبون للمملكة. وقد تم التوقيع على هذا الاتفاق عقب المباحثات التي جمعت بين المسؤولين، والتي أعربا خلالها عن ارتياحهما إزاء جودة ودينامية العلاقات السياسية والاقتصادية بين المغرب وفرنسا. وسجل السيد مزوار والسيدة إدراك، خلال هذه المقابلة، بارتياح الطفرة التي شهدها التعاون المالي بين البلدين خلال السنتين الأخيرتين، خاصة عبر آلية "مخصص للبلدان الصاعدة"، كما يعكس ذلك تعبئة غلاف مالي بقيمة مليار أورو خلال السنتين الأخيرتين (625 مليون أورو للقطار فائق السرعة) و150 مليون أورو لترامواي الرباط و225 مليون أورو لترامواي الدارالبيضاء، بالإضافة إلى هبة تبلغ قيمتها 75 مليون أورو للمساعدة على التحكم في المشآت في إطار مشروع القطار فائق السرعة. حضر حفل التوقيع ، على الخصوص ، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة السيد أحمد رضا الشامي ووزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بنخضرة وكاتب الدولة لدى وزير الداخية السيد سعد حصار وسفير فرنسابالرباط السيد برونو جوبير. وكانت السيدة آن-ماري إدراك، التي تقوم بزيارة للمغرب تستغرق ثلاثة أيام على رأس وفد من رجال الأعمال، قد أجرت قبل ذلك مباحثات مع وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز.