أكد جامعيون مغاربة وأجانب، خلال اجتماع بالداخلة في إطار الدورة السادسة للأيام الدولية حول التسويق لجامعة القاضي عياض، على أهمية أدوات وممارسات تدبير العلاقات مع الزبناء وإسهامها في تطوير المقاولات. وأجمع المتدخلون، من أساتذة وطلبة ومتخصصين ينتمون إلى 22 بلدا، على أهمية إسهام تدبير العلاقات مع الزبناء في نجاعة أنشطة التسويق بالنسبة للشركات، سواء تعلق الأمر بالمقاولات الصغرى والمتوسطة أو بالشركات متعددة الجنسيات ، على اعتبار أن تدبير العلاقات مع الزبناء تتيح للشركات بالخصوص التعرف بشكل أفضل على حاجيات وتطلعات المستهلك وتحديد التوجهات الجديدة للسوق. واعتبر المشاركون في فعاليات هذه الأيام التسويقية، التي اختتمت أشغالها يوم الجمعة والتي حضرها حوالي 400 مشارك من مختلف الجنسيات (إفريقيا وآسيا وأوروبا وكندا)، أن المقاولات التي لا تستثمر في مجال تدبير العلاقات مع الزبناء ستسجل تأخرا في الزمن وستخسر حصصا في السوق. وقال السيد محمد بنموسى، المسؤول عن هذه الأيام التسويقية، إنه أضحى من الضروري بالنسبة لكل مقاولة تطمح لأن تكون تنافسية أن تدمج نظام تدبير العلاقات مع الزبناء في استراتيجيتها التسويقية حتى تكون أكثر قربا من السوق وتكسب وفاء زبنائها. ولاحظ السيد بنموسى، الذي تلا التقرير التركيبي حول أشغال هذا الملتقى الدولي، أن تدبير العلاقات مع الزبناء يمكن المقاولات من التوفر على بنك معطيات موجزة حول توجهات الاستهلاك وعادات الزبناء وتطور السوق. ومن جانبه، شدد السيد رمضان مصطفاوي (الجزائر) الأستاذ بجامعة بيكاردي جول فيرن بفرنسا، على أهمية هذا اللقاء في تبادل وجهات النظر حول أساليب نظام تدبير العلاقات مع الزبناء في مختلف البلدان، معبرا عن ارتياحه لجودة النقاش والعروض التي قدمت بالمناسبة. ولدى تطرقه لدور تدبير العلاقات مع الزبناء في تطوير المقاولات، لاحظ السيد مصطفاوي أن المعطيات والمعلومات التي تم التوصل اليها بفضل هذا النوع من التدبير يتيح للمقاولات تحديد أهدافها بشكل أفضل وتقييم فعالية أنشطتها التسويقية فضلا عن اقتراح استراتيجية تتلاءم وتطور السوق. واعتبر السيد ألان ديب، أستاذ بنفس الجامعة ، أن تدبير العلاقات مع الزبناء أضحى حيويا بالنسبة لكل المقاولات على اعتبار أنه يتيح معرفة المزيد حول احتياجات وسلوك الزبناء بهدف بلورة روابط أقوى معهم، لملاءمة منتوجاتها وخدماتها مع مختلف احتياجات ورغبات زبنائها. وتميزت أشغال هذا الملتقى بتقديم عدة عروض حول أساليب تدبير العلاقات مع الزبناء بالعديد من البلدان، منها على الخصوص كندا ولبنان و الصين و الطوغو والبنين. كما ناقش المشاركون خلال هذا اللقاء أساليب تدبير العلاقات مع الزبناء بالأقاليم الجنوبية، انطلاقا من الدراسات المقارنة التي أنجزها الطلبة لدى العديد من المقاولات التي تعمل في عدة قطاعات انتاجية بهذه الاقاليم. ونظمت هذه الأيام الدولية من طرف فريق من الباحثين وطلبة الماسترز في علوم التسيير بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش.