انطلقت، اليوم الخميس بالرباط، أشغال ورشة تكوينية لفائدة مهنيي تدبير المتاحف في ليبيا والجزائر وموريتانيا وبوركينا فاسو والسنغال والكوت ديفوار. وتتوخى الورشة التكوينية تمكين مهنيي المتاحف من فهم أفضل لمهنتهم وإغناء ممارساتهم، إلى جانب إقامة شبكة تغطي الفضاء الجغرافي للبلدان المشاركة. وينظم هذه الورشة، على مدى ثلاثة أيام، اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة بتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) وبمشاركة وزارة الثقافة. وأبرزت الكاتبة العامة للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة السيدة ثريا ماجدولين أن هذه الورشة "تروم تثمين وحماية التراث الثقافي والمحافظة عليه في بلدان المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء". وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بتبادل الخبرات وإرساء علاقات عمل ممتدة في الزمن، معتبرة أن "مؤسسة المتحف وتدبيرها يوجد في صلب هذه الاستراتيجيات لتهيئة التراث الثقافي الوطني والحفاظ عليه، باعتباره رافعة حقيقية للتنمية والرقي الإنساني والثقافي والفني في بلداننا". كما أكدت السيدة ماجدولين أن "النهوض وحماية وإعادة تثمين تنوع التعابير الثقافية من شأنهما تعزيز قيم الحوار بين الثقافات واحترام الغير". ويتضمن برنامج الورشة، إلى جانب تنظيم زيارات لمتاحف الرباط، ندوات حول دليل تدبير المتاحف (رزمة اليونيسكو والإيسيسكو) والمحافظة الوقائية وصيانة المجموعات وجرد الوثائق، وكذا معرضا دوليا حول نماذج التطبيق وتهريب الممتلكات الثقافية.