صودق على إحداث مؤسسة المتاحف الغرفة الثانية بالبرلمان يوم 27 يناير 2010 بالاجماع، وكان الهدف هو تأطير المتاحف المغربية ضمن مقاربة جديدة لتدبير الشأن الثقافي، من أجل ادارة ناجعة للامكانات المتوفرة وتحسين أداء الموارد البشرية والمالية وذلك بتناعم مع مدونة أخلاقيات المتاحف، وفي هذا الاطار نظمت اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة بالرباط بمشاركة عدد من مهنيي المتاحف من تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا وبوركينا فاسو والكوت ديفوار إضافة الى المغرب ، ورشة حول تدبير المتاحف ، الغاية منها هو خلق فرصة للتواصل وتبادل الخبرات بين مهنيي هذه الدول، والتعريف بمجموعة من المبادئ المتعلقة بالمتحف، ودراسة أمثلة من بيئات شخصية متنوعة وإتاحة المجال للمشاركين للتحقق من ملاءمة الأفكار لظروف عملهم المحلية، وهي أيضا حافزا للاستمرار في تعلم واكتشاف مختلف جوانب النشاط المتحفي والاتفاق على سلسلة من الآليات لتدبير المتاحف. وقد تم في بداية الورشة الاضطلاع بكتاب »إدارة المتاحف« لكاتبه »باتريك بويلان« وهو من تأطير »شميشة كوان« هذا الكتاب الذي يحتوي على 12 فقرة ويضم بين دفتيه 130 صفحة من الحجم المتوسط، ويتطرق لأهم آليات تدبير المتاحف، ويعتبر من أهم الكتب التي تناولت الدراسات المتحفية، كما تم تناول في ندوات أخرى مواضيع حول دليل تدبير المتاحف والمحافظة وصيانة المجموعات وجرد الوثائق ، كما أقيم معرضا دوليا حول »نماذج التطبيق وتهريب الممتلكات الثقافية«. وفي كلمة للكاتبة العامة للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة »ثريا ماجدولين« صرحت »أن الهدف من هذه الورشة هو حماية التراث الثقافي والمحافظة عليه في بلدان المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء« وأضافت »أن النهوض بحماية تنوع التعابير الثقافية من شأنها تعزيز قيم الحوار بين الثقافات واحترام الغير«. كما تم في أيام الورشة تنظيم جولة ثقافية لكافة المشاركين تهم أهم النقط الأثرية والمتحفية بالرباط. ويجدر بالذكر أن هذه الورشة نظمت بتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة و(الايسيسكو) وبمشاركة أطر من وزارة الثقافة المغربية.