افتتحت اليوم الإثنين بلندن أشغال الدورة ال26 للجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية، وذلك بمشاركة المغرب. ويتكون الوفد المغربي، الذي يقوده وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، خلال هذا اللقاء، إضافة لسفيرة المغرب بالمملكة المتحدة الشريفة للا جمالة العلوي، من ممثلي قطاع التجهيز والنقل وكذا قطاع الصيد البحري.
وأوضح السيد كريم غلاب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "من الأهمية بمكان أن يشارك المغرب في هاته الدورة، التي ستعرف مناقشة قضايا مهمة تتعلق على الخصوص بحماية البيئة والسلامة البحرية".
وأبرز الوزير التطور الهام الذي يشهده المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في المجال البحري والموانئ، موضحا أن هاته التنمية تفتح آفاقا جد واعدة في مجال النهوض بكافة القطاعات المرتبطة بالاقتصاد البحري والموانئ، خصوصا على مستوى الاستثمارات وخلق مناصب الشغل.
وأشار في هذا السياق إلى تحرير النقل البحري وللمشاريع المينائية الكبرى وإصلاح الموانئ كعناصر مؤسسة للتغيرات التي يشهدها المغرب في هذا الميدان.
وقال إن الجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية تشكل مناسبة لشرح هاته المكتسبات لمختلف الشركاء ولإبراز الحضور القوي للمغرب داخل المنظمة.
وتخصص الجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية، التي تنظم كل سنتين، أشغالها للمصادقة على مخطط عمل وميزانية المنظمة، التي يوجد مقرها بلندن.
وستتميز هاته الدورة أيضا بانتخاب مجلس المنظمة المتكون من 40 عضوا.
ويبحث اللقاء عددا من القضايا، من بينها سبل الحد من آثار انبعاثات غاز الكربون، ومحاربة القرصنة وتعزيز عمل المنظمة البحرية الدولية بالدول السائرة في طريق النمو.
كما سيتم خلال هاته الدورة، التي ستمتد إلى غاية رابع دجنبر القادم، تدارس العديد من مشاريع القرارات المقدمة من طرف اللجان المكلفة بالسلامة البحرية وحماية البيئة البحرية.
وتعد المنظمة البحرية الدولية، التي أنشئت سنة 1948 تحت إسم المنظمة البحرية الاستشارية الحكومية، هيئة متخصصة للأمم المتحدة، تضم 167 دولة عضوا.
وتهدف المنظمة إلى تعزيز التعاون بين الدول الاعضاء في مجال الضبط البحري، وتعزيز معايير السلامة والحماية من تلوث الوسط البحري من قبل البواخر ومرافق الموانئ.