تافيلالت بمكناس ملتقى جهويا للوقوف على النتائج الأولية لمشروع "جيل مدرسة النجاح" الهادف إلى محاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة. ويأتي هذا الملتقى، الذي انطلقت أشغاله أمس الاثنين وستتواصل إلى غاية يوم غد الأربعاء، في إطار السهر على تتبع سير تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعطاء نفس جديد لإصلاح منظومة التربية والتكوين، وتتبع مشروع "جيل مدرسة النجاح" الرامي إلى إلزامية التعليم إلى غاية 15 سنة. وتهدف هذه التظاهرة، كما ذكر السيد محمد أضرضور مدير الأكاديمية، في كلمة له، إلى طرح ودراسة جملة من القضايا التي يفرضها مسار إرساء مشروع "جيل مدرسة النجاح" بالمؤسسات التعليمية على مستوى الجهة. ويتعلق الأمر، حسب السيد أضرضور، بما أنجز في الجهة وبالإكراهات والصعوبات المطروحة وسبل تجاوزها وكذا أفق العمل في المشروع، علاوة على التعرف على تجارب بعض المؤسسات التعليمية بالجهة في تحقيق المشروع على أرض الواقع. وتميز يوم أمس من هذا اللقاء، الذي يدخل في إطار المراحل المنصوص عليها في المذكرة الوزارية رقم 120 بتاريخ 31 غشت 2009، بتقديم عرض حول مختلف المحاور الخاصة بتتبع تنفيذ المشروع، وذلك انطلاقا من الأهداف والعمليات المنجزة وتلك المنتظرة على المدى القريب، مرورا بمراحل تتبع إرساء الآليات، ثم مرحلة التطوير. كما تخلل اللقاء عرض أبرز أهم المراحل والإجراءات التي تم القيام بها على مستوى جهة مكناس-تافيلالت، ويتعلق الأمر بالعمليات المنصوص عليها في المذكرة 120، ومنها تشكيل الفريق الجهوي والفرق الإقليمية وكذا الفرق المحلية على مستوى المؤسسات التعليمية وتوزيع دلائل جيل مدرسة النجاح وعقد لقاءات إخبارية حول العدة البيداغوجية ثم تنظيم لقاءات تكوينية حول مضامين تلك الدلائل. وقد تتبع المشاركون بعد ذلك نماذج لتجارب عينات من المؤسسات التعليمية بمختلف أقاليم الجهة، إفرانوالرشيدية والحاجب وخنيفرة إلى جانب مكناس، حيث تم الإطلاع على المراحل التي تم قطعها في هذا المسار واستعراض بعض لأعمال المتميزة في إشارة إلى الاستعداد الكامل لدى الفاعلين للانخراط في هذا المشروع عبر التنفيذ السليم لمتطلباته. كما تميز اليوم الأول من الملتقى، الذي حضره نواب الوزارة بالجهة ورؤساء مشاريع البرنامج الاستعجالي والمفتشون المعنيون بالمشروع ومديرو بعض المؤسسات التعليمية، بمواصلة أشغاله ضمن عدة ورشات تمحورت حول محاور همت شبكات التتبع، واختبار اللغة العربية، واختبار الرياضيات، وتقاسم الانجازات واقتراح خطة عمل للتتبع. كما تم تشكيل لجينات لزيارة عينة من المؤسسات التعليمية بأقاليم الجهة حيث خصصت أربع لجن لإقليم الرشيدية وثلاث لعمالة مكناس وثلاث لإقليم خنيفرة واثنتان لإقليم إفران واثنتان لإقليم الحاجب، على أن توافي المشاركين في الملتقى بنتائج زياراتها في اليوم الأخير. وللإشارة، فإن مشروع "جيل مدرسة النجاح" يسعى بالنسبة للموسم الدراسي الجاري 2009-2010 إلى تحقيق جملة من الأهداف وعلى رأسها، ضمان توفر جميع تلاميذ السنة الأولى الابتدائية على الموارد والكفايات التي تتيح الانتقال إلى السنة الثانية، والرفع من نسبة الاحتفاظ بهم وتخفيض نسبة الانقطاع في السنة الأولى من 5 بالمائة إلى 0 بالمائة وتحقيق انطلاقة متميزة للأسلاك التعليمية بدءا بالسنة الأولى الابتدائية. وتهم المحطات الزمنية لتتبع المشروع خمس محطات أولاها تمت في أكتوبر الماضي والمحطة الحالية هي الثانية فيما ستنظم المراحل الثلاث المتبقية خلال شهور أبريل ويونيو ويوليوز من السنة الجارية.