أكد وزير الثقافة السيد بنسالم حميش على ضرورة تنويع مصادر تمويل هذا القطاع وعدم الاكتفاء بما تخصصه الدولة من ميزانيتها السنوية. وأوضح السيد حميش، الذي حل ضيفا على برنامج "تيارات" الذي بثته القناة الثانية مساء أمس الاثنين، أن هذا التنويع يشمل إشراك القطاع الخاص والشركات التابعة لبعض المؤسسات ذات الطابع الثقافي والمنظمات الدولية كالاتحاد الأوروبي ومنظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو). وشدد الوزير، من جهة أخرى، على أهمية ترشيد النفقات واعتماد الحكامة الجيدة مع ضمان المواكبة المالية المستمرة لكل المشاريع الثقافية التي تتم برمجتها. من جانب آخر، أكد السيد حميش أنه سيتم إعطاء الأولوية، في كل التظاهرات الثقافية للمساهمة المغربية، وذلك بغية دعم القدرات التنافسية في المجال الثقافي وبالتالي البحث عن الوسائل اللازمة لتحقيق هذا الهدف حتى يكون للحضور المغربي "دلالة ووجود" كما هو الشأن في العالم كله. وقال في هذا السياق، إنه يؤمن بالثقافة الشاملة ، وأنه ليس هناك "مغرب نافع ثقافيا ومغرب غير نافع" ، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بتعاون مع عدد من القطاعات الوزارية من أجل تحقيق هذا الهدف. وذكر بأن الوزارة ستطلق موقعها الإلكتروني الجديد لتقديم الصورة التي تليق بالثقافة المغربية فضلا عن نسخة إلكترونية لمجلة "الثقافة المغربية". وبخصوص الدورة ال`16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، أكد السيد حميش أن هذه الدورة ، التي ستعرف تنظيم أنشطة غير مسبوقة ، ستتميز بتحديد المسؤوليات واحترام الكوطا المخصصة للعارضين ، وكذا وضع أرضية للندوات التي ستنظم في إطار فعالياته المختلفة. من جانب آخر ، تطرق الوزير إلى "أولمبياد المحفوظات" ، موضحا أن هذه التظاهرة التي تنظم لأول مرة في إطار المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء ، ستشكل مناسبة للتحفيز على القراءة.