أكد الخبير القانوني، السيد ميشيل روسي، في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية (إر إف إي) أمس الاثنين، أن الجهوية الموسعة، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعد طريقة لإضفاء الانسجام على التنظيم الجهوي للمغرب. وأكد السيد روسي، الأستاذ الشرفي بكلية الحقوق بغرونوبل ،والأستاذ بكلية الحقوق والمدرسة الوطنية للإدارة بالرباط، أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس يريد إضفاء الانسجام على التنظيم الجهوي بشكل يعطي للهيئات الجهوية استقلالية أكبر ومزيدا من الاختصاصات التي تمكنها من تثمين مؤهلات الجهة وتشجيع مشاركة السكان في التنمية الجهوية، وذلك على أساس المبادئ المجددة للوضع المتقدم المقترح بالنسبة للأقاليم الجنوبية". وذكر الخبير الفرنسي بأن المغرب اختار نهج الجهوية منذ سنة 1971، مؤكدا أن مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تشكل "طفرة نوعية" بالمقارنة مع كل ما تم القيام به من قبل. وقال إن "مشروع الحكم الذاتي يشكل طفرة نوعية كبيرة، مادام ستكون هناك سلطة تشريعية وجبائية ومجلس جهوي وبرلمان وقضاء جهوي، وكل هذا يعتبر تحولا كبيرا بالمقارنة مع الجهوية الحالية التي تخضع لمراقبة السلطة المركزية".