شكل موضوع "الثابت والمتحول في فكر وتجربة محمد بن عبد الكريم الخطابي" محور ندوة نظمتها "جمعية ذاكرة الريف" أمس السبت بالحسيمة. وتمحورت هذه الندوة، التي نظمت بمناسبة الذكرى ال47 لرحيل محمد بن عبد الكريم الخطابي، حول عدد من المواضيع المرتبطة بتجربته الفكرية وكذا استعراض أهم الكتابات التي تطرقت لمسيرته الثقافية والنضالية في مكافحة الاستعمار الاسباني. كما تطرق المشاركون في هذا اللقاء، من أساتذة باحثين ومهتمين بتاريخ المقاومة المغربية خاصة في منطقة الريف، إلى التجربة السياسية والتحررية عند محمد بن عبد الكريم الخطابي والاحترام الذي حظي به من قبل من عاصره أو تعرف على تجربته ونضاله. وفي هذا الصدد استعرض رئيس جمعية ذاكرة الريف السيد عمر لمعلم أهم المحطات البارزة في حياة محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي ازداد بأجدير بإقليم الحسيمة سنة 1882، ووافته المنية سنة 1963 بمصر. وأشار السيد لمعلم إلى الفترة التي عمل فيها محمد بن عبد الكريم الخطابي مدرسا للغتين الأمازيغية والعربية، وكذا محررا في جريدة "تليغراما ذيل الريف"، ومترجما وقاضيا في مكتب الشؤون الأهلية. كما تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى المقاومة الريفية التي شنت سلسلة من العمليات المسلحة ضد الاستعمار الإسباني والانتصارات التي حققتها في مجموعة من المعارك الشاهدة على نجاح عملها وإشعاعها على الصعيد الوطني والدولي.