اكد الاستاذ عبد الحق المريني، مدير التشريفات الملكية والاوسمة، ان الاحتفاء بالمبدعين المغاربة من مؤرخين وادباء وشعراء وفلاسفة وروائيين وقصصيين، بادرة طيبة تشجع على الاستمرار في العطاء والابداع في مختلف فنون المعرفة وفي كافة العلوم الانسانية. واضاف الاستاذ المريني، في تصريح للصحافة على هامش حفل تكريمي نظم مساء اليوم السبت بمدينة سلا احتفاء بتجربته الادبية والفكرية، ان هذا الحفل المنظم من قبل نادي القصة القصيرة بالمغرب، هو "احتفاء بانتاجي المتواضع الذي لا يمثل سوى نقطة في بحر زاخر لابداعات مثقفينا المغاربة الذين اتمنى لهم مزيدا من العطاء والتوفيق في اداء رسالتهم الثقافية المتميزة ببلادنا". واعتبر ان هذا التكريم يعد "تشريفا لي ولبعض ما قمت به من عمل يسير بالمقارنة مع ما قام به آخرون، ويشجع ويبعث على السرور في الوقت نفسه". وكان الاستاذ عبد الحق المريني قد اعتبر في كلمة ألقاها خلال الحفل، ان هذا التكريم الثقافي هو "وشاح على هامة ما حررته وكتبته من تاريخ وأدب، وما وثقته توثيقا حبا في نشر المعرفة وإفادة المتعطشين إليها، بلغة سلسة وأسلوب مبسط ومنهج واضح، لكي تحصل الفائدة المرجوة". واكد الاستاذ المريني انه نهج في كتاباته طريقة الجمع بين الادب والتاريخ، سيرا على النهج الذي سار عليه في مسيرته الدراسية والعلمية "ذلك ان الادب ادخلني الى التاريخ، كما ان التاريخ ادخلني الى الادب"، مبرزا ان الادب والتاريخ في المغرب يتداخلان ويتكاملان "فلابد لدارس الادب المغربي من ان يطلع على تاريخ الحقب التاريخية التي نشأ فيها هذا الادب، ولابد للمؤرخ المغربي ان يطلع على النصوص التشريعية والنثرية التي نظمت وكتبت بمناسبة حدوث الحدث التاريخي الذي هو بصدد دراسته".