انطلقت بالعاصمة التونسية ، اليوم السبت ، الأيام الأولى لاتحاد مجالس صيادلة المغرب العربي، بمشاركة وفود ومسؤولين عن قطاع الدواء والصيدلة في البلدان المغاربية، من بينها المغرب الذي يمثله وفد برئاسة نائب المجلس الوطني لصيادلة المغرب السيد لمراني الشريف. وحسب المنظمين، فإن هذا اللقاء الذي يستمر يومين، سيبحث وسائل النهوض بوضعية مهنة الصيدلة في البلدان المغاربية وتطوير محتوى التكوين وآفاق إشراك الصيدلي في إنجاح السياسات الصحية الوطنية، إلى جانب تعزيز التنسيق بين مجالس الصيادلة، خاصة ما يتعلق بتوحيد شراء الأدوية بهدف التحكم في كلفتها وكذا تطوير الصناعات الدوائية. وخلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها سفير المغرب بتونس السيد نجيب زروالي وارثي، أكد منذر الزنايدي وزير الصحة التونسي على أهمية العمل على تعزيز التعاون بين البلدان المغاربية في المجال الصيدلاني، من خلال تكثيف مجالات التكوين والتدريب، بما يعزز القدرة على مواكبة المستجدات المعرفية والتقنية على الساحة الدولية. ودعا إلى البحث عن فرص الشراكة في قطاع صناعة الأدوية واللقاحات والأمصال، خاصة في بعض المجالات الواعدة مثل الأدوية المنبثقة من البيوتكنولوجيا وإقامة شبكة بين مختبرات البحوث لتأمين الرقابة على التلقيح والأمصال. وأشار ، في هذا السياق ، إلى نتائج الاتفاقيات المبرمة بين مختبرات معاهد باستور بكل من المغرب وتونس والجزائر، وإنجاز مشاريع مشتركة في مجالات هامة مثل علوم الأوبئة والسموميات والطفيليات والمناعة، وذلك في إطار التعاون مع المنظمات الدولية. وبعد أن أكد الوزير التونسي على أهمية الشراء الموحد للأدوية، ثمن اعتزام البلدان المغاربية تنظيم أول مناقصة مغاربية مشتركة لتوريد المواد الصيدلية في غضون سنة 2010، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستنظر فيها اللجنة الفنية المغاربية للشراء الموحد للأدوية خلال اجتماعها المقرر بتونس في وقت لاحق من الشهر الجاري.