تتواصل المشاورات الجهوية حول مشروع ميثاق البيئة والتنمية المستديمة التي نظمت خلال هذا الأسبوع في الجهة الشرقية وجهة الشاوية ورديغة وجهة كلميمالسمارة بشكل بناء، حيث تميزت بمشاركة واسعة. ودعا المشاركون في مختلف الندوات التي احتضنتها مدن سطاتوكلميم ووجدة إلى اعتماد مبدإ "ملوث-مؤدي" والاستخدام المعقلن للموارد الطبيعية وخاصة الماء. كما دعوا إلى انخراط جميع الفاعلين من أجل حفاظ مستديم على البيئة. وقد شكلت مسألة اعتماد مراسيم تطبيقية لتفعيل القوانين المتعلقة بالبيئة محور هذه النقاشات. وسلط المتدخلون الضوء على معايير إنجاز دراسات التأثير على البيئة التي يتعين إعادة النظر فيها بشكل يفرض تدابير صارمة للمحافظة على البيئة في مختلف المشاريع والأوراش. وتميزت هذه المشاورات الجهوية أيضا بحضور مكثف لوسائل الإعلام في جميع مراحلها، كما تعبأت هيئات المجتمع المدني للمشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي يمكن المغرب من احتلال مكانة على رأس الدول التي تجعل من حماية البيئة رهانا وطنيا. كما يشارك المواطنون في هذه النقاشات عن طريق الموقع الإلكتروني للميثاق (دبلفي دبلفي دبلفي . شارط أونفيرونمون. ما) الذي بلغ عدد زواره إلى حد الآن 10 آلاف زائر. ويعد المنتدى التابع لهذا لموقع فضاء حرا للحوار، كما تبرز استمارة الموقع كل يوم عددا هاما من المشاركين الذين يقدمون وجهات نظر مواطنة بخصوص التدبير الأمثل للبيئة. وبالموازاة مع ذلك، بدأت معالم مشروع الميثاق البيئي تتجسد من خلال الانشغالات والتوصيات التي يتم التعبير عنها بشكل متكرر في كل مرحلة من مراحل المشاورات وعبر الموقع الإلكتروني. وستتواصل المشاورات خلال الأسبوع المقبل في جهات فاس بولمان (9 فبراير الجاري)، وتادلة أزيلال (9 و10 فبراير)، وسوس ماسة درعة (10 و11 فبراير).