اعتبر منظمو المعرض الدولي للفن العصري والمعاصر بالمغرب (مراكش آرت فاير)، أن هذه التظاهرة التي تقام حاليا دورتها الثانية بمراكش، تظاهرة متنوعة ذات بعد عالمي، وذلك باحتضانها لأروقة متخصصة في هذا المجال من الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا . وأوضحت السيدة زينب الداودي مديرة (مراكش آرت فاير) أن هذه التظاهرة (30 شتنبر الماضي إلى 3 أكتوبر الجاري) أصبحت في نسختها الثانية ذات طابع عالمي أكثر، نظرا الى المستوى الممتاز للمشاركين من الأروقة الدولية القادمة من نيويورك وموسكو وإيطاليا وأيضا من تركيا باعتبارها ضيفة شرف هذه الدورة. وأضافت أن هذا الحدث يقدم أعمال الفنانين الرائدين، فضلا عن اعطاء الفرصة لفنانين صاعدين، وذلك بعرض مختلف الأشكال الفنية، مشيرة الى أن المعرض يطمح الى جعل الابداعات المغربية تحتك أكثر مع الاعمال الدولية، داخل فضاء حقيقي للالتقاء والتبادل. وأشارت الى أنه بحكم أن تركيا هي ضيفة شرف هذا المعرض، وهو ما من شأن أن يعزز مكانة هذه التظاهرة كحدث ذات طابع عالمي، لكون تركيا تعد حاليا قبلة للفنانين الصاعدين، حيث سيتمكن الزوار من اكتشاف الوجه الفني لهذا البلد، الى جانب فنانين بارزين ممثلين من قبل أروقة ذات شهرة عالمية. وحول انفتاح دورة هذه السنة على فن الفيديو والفن الرقمي، اعتبرت السيدة الداودي أن المعرض يعتمد على مشروع قوي في ضمان استمراريته، لهذا تم التركيز خلال هذه التظاهرة على برمجة معرض للصور الفوتوغرافية وأشرطة الفيديو، كأول بادرة من نوعها، بأحد قاعات السينما وبالمدرسة العليا للفنون البصرية بالمدينة الحمراء . وبخصوص آفاق المعرض الدولي للفن العصري والمعاصر، أكدت السيدة الداودي أن هذا المعرض يستفيد من امكاناته الذاتية من بينها موقعه الجغرافي والاستراتيجي، باعتباره جزء من القارة الافريقية ومن العالم العربي، وذي توجه نحو الغرب بالاعتماد على تقارب الثقافات والتبادل الاقتصادي، فضلا عن سحر المدينة الحمراء. وأضافت أن السوق الفنية بالمغرب وامكانياتها في التطور جد واعدة، علاوة على كون (مراكش آرت فاير) تم اعداده ليكون فرصة لاكتشاف الاروقة الفنية لمختلف الجهات الغربية والتركية والمغاربة والافريقية والشرق الاوسطية وغيرها . ومن جهته، أوضح مفوض (مراكش آرت فاير) السيد رونو سيغمان أنه بمشاركة ثلاثين رواقا فنيا جديدا من ما مجموعه 48 عارضا يمثلون 11 دولة، أصبحت هذه التظاهرة ملتقى للحوار لمختلف الفنون من بينها الرسم والنحث والفوتوغرافية والفيديو وغيرها . وأبرز أن هذا الموعد الفني الهام بدأ يأخذ مكانه بين التظاهرات العالمية السنوية القادرة على تقديم رؤية واسعة للفن المعاصر. ويشارك في هذه الدورة، التي تعد ببرنامج حافل بتظاهرات ثقافية وفنية، أروقة دولية تمثل بالخصوص بلدان الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتونس، بالاضافة الى أروقة مغربية. كما تعرف هذه التظاهرة الفنية الكبرى، التي يتوخى من خلالها المنظمون جعل المغرب ومراكش بالخصوص محطة للتعريف بالفنانين والفن المغربيين، تنظيم عدة ندوات وموائد مستديرة يشارك فيها عدد من الباحثين والمتخصصين في المجال الفني. كما تتميز دورة هذه السنة بإحداث جائزة "السعدي للفن المعاصر"، وهي عبارة عن منحة من أجل الإنتاج قدرها 15 ألف يورو، كدعم منها لجيل جديد من الفنانين، وتهم هذه الجائزة جميع الأنشطة الفنية الممثلة في المعرض مثل النحت والصور الفوتوغرافية والفيديو والرسم إلخ. وتمنح تظاهرة هذه السنة الفرصة للمواهب الفنية الصاعدة من أجل إبراز قدراتهم وإمكانياتهم في هذا المجال من خلال تنظيم منافسات بين عدة مدارس فنية مغربية.