كتبت جريدة "لوفيغارو" الفرنسية،اليوم الجمعة ،غداة زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لطنجة لإطلاق أشغال بناء "أول قطار عربي فائق السرعة"،أن "فرنسا،باعتبارها أول ممون وأول زبون للمغرب،ربطت مستقبلها بمستقبل المملكة ولو جزئيا". فقد أصبح المغرب،تضيف الجريدة،"قبلة للمقاولات الفرنسية التي تضاعف إقامة مشاريعها الكبرى به" ومنها أول قطار فائق السرعة في القارة الإفريقية وفي العالم العربي ومصنع ضخم لشركة "رونو" أو مشروع "طنجة المتوسط" المرشح لأن يصبح أحد أكبر الموانئ على ضفة البحر الأبيض المتوسط وفي إفريقيا. وأضافت "لوفيغارو" أنه بعد الشروع المتوقع لمصنع "رونو" في الإنتاج في مطلع 2012 ،فإن الشروع،سنة 2014،في استخدام ميناء "طنجة المتوسط 2"،الذي تكلفت الشركة الفرنسية "بويغ" بورش توسيعه "سيعزز مكانة فرنسا كأول مشغل أجنبي". وحسب المصدر نفسه،فإن "حوالي 100 ألف مغربي يعملون ب 750 فرعا لشركات فرنسية" من قبيل "فيفاندي" التي تشرف على "اتصالات المغرب" و"طوطال" و"لافارج" و"سويز للبيئة" و" فيوليا" و"البنك الوطني لباريس باريبا " و"أكور" و"دانون". وفضلا عن ذلك ،تضيف الصحيفة،فإن المملكة "احتلت الرتبة الثانية في قائمة الاستثمارات الفرنسية المباشرة،مسبوقة بالصين،ب8ر1 مليار أورو سنة 2010 " . وخلصت "لوفيغارو" إلى القول "رغم أن سوء الأشهر الستة الأولى لسنة 2011 جراء الأزمة،فإن الأخصائيين يعتبرون أن وتيرة الاستثمارات القادمة من فرنسا ما تزال مستمرة،بما مجموعه نحو تسعة مليارات أورو خلال السنوات العشر الأخيرة " .