شكل مسلسل الإصلاح الذي انخرطت فيه المملكة وتعزيز العلاقات الثنائية وآخر التطورات بمنطقة الشرق الأوسط محور سلسلة من المباحثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري،يومي السبت والإثنين الماضيين بنيويورك،مع العديد من نظرائه الأوروبيين والآسيويين والأفارقة. وأكد وزير الشؤون الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف،في أعقاب اجتماع ثنائي مع السيد الفاسي الفهري على هامش أشغال الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة،أن "المغرب نموذج متميز للإصلاح في العالم العربي". وبعد ما أبرز الطابع "القوي جدا" للعلاقات الثنائية،أشاد ب"الجهود المتواصلة لجلالة الملك محمد السادس في مجال الإصلاح"،معتبرا أنه "نموذج بالنسبة لباقي بلدان العالم العربي". وقال في تصريح للصحافة "إن المغرب أعطى المثال حول أفضل السبل للشروع في مسلسل للإصلاح والدمقرطة،يكون إيجابيا ويستجيب لحاجيات الشعوب في الآن ذاته ". وبخصوص آفاق تطوير العلاقات الثنائية،ذكر السيد ملادينوف بأن بلاده ترغب في تعزيز تعاونها مع المملكة في مجال البنية التحتية،والتكوين،والتعليم وكذا في مجال المبادلات التجارية الفلاحية. ومن جانبها،أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كويلار أن علاقات بلادها مع المغرب "كانت على الدوام جيدة جدا". وخلال لقائها مع السيد الفاسي الفهري،ناقش الجانبان الوضع بمنطقة الشرق الأوسط وليبيا ومصر،وكذا آخر التطورات في أمريكا اللاتينية. كما تباحث السيد الطيب الفاسي الفهري مع وزراء الشؤون الخارجية في روسيا سيرغي لافروف،وفي موريتانيا حمادي ولد حمادي،وفي باربادوس ماكسيم باميلا أوميرا ماك لين. ومن جهة أخرى،تمحورت مباحثات السيد الفاسي الفهري مع نظيره الكازاخي يرزان كازيخانوف حول آخر التطورات في العالم العربي وسبل تعزيز عمل منظمة التعاون الإسلامي،التي تترأسها كازاخستان. كما تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون مع نظيره المالطي تونيو بورغ بشأن الاستعدادات للاجتماع المقبل لمجموعة 5 زائد 5 المقرر انعقاده في مالطا سنة 2012. وأكد بهذه المناسبة على ضرورة "إعطاء دينامية أكبر" لهذه المجموعة التي تضم خمس دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا)،وخمس دول أوروبية من الضفة الشمالية للمتوسط (فرنسا واسبانيا وإيطاليا والبرتغال ومالطا). ومن جهته،أبرز وزير شؤون خارجية سيراليون جوزيف باندابلا داودا مساهمة المملكة في تعزيز التعاون جنوب- جنوب على الصعيد الإفريقي،مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية التي تعتبر "جيدة جدا" يمكن أن يتسع مجالها أكثر في إطار هذا التعاون.