أجرى السيد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يومي الخميس والجمعة الماضيين بمقر منظمة الأممالمتحدةبنيويورك، مباحثات مع العديد من مسؤولي المؤسسات الدولية والبلدان الصديقة، تناولت بالخصوص العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية . وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،السيد أكمل الدين إحسان أوغلو،في تصريح للصحافة عقب لقائه مع السيد الطيب الفاسي الفهري ،"لقد تبادلنا وجهات النظر المثمرة التي تناولت مجموعة من القضايا،من بينها القضية الفلسطينية"،مضيفا أنه استفاد من نصائح وخبرة الجانب المغربي. من جهته، أكد الأمين العام للمجلس الأوروبي،السيد ثوربيورن ياغلاند،أن المجلس يعرب عن تقديره للإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس،وقال "نحن على استعداد لمساعدة المملكة في هذا المسلسل". وأبرز المسؤول الأوروبي أن "هذه الإصلاحات بدأت قبل الربيع العربي",مشيرا في هذا الصدد الى "مسلسل المصالحة،المسلسل التاريخي والشفاف " وكذا الى مدونة الأسرة. وفي المباحثات التي جمعت السيد الفاسي الفهري بنظيره التونسي السيد محمد المولدي الكافي،تم التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية،إضافة إلى اللجنة المشتركة العليا التي ستعطي "دفعة جديدة للعلاقات الثنائية". وقال المسؤول التونسي،في تصريح للصحافة،"لقد تطرقنا كذلك إلى الوضع في المنطقة،وخاصة في المغرب العربي بعد الثورتين التونسية،والمصرية والتطورات الأخيرة في ليبيا" اضافة الى القضية الفلسطينية . من جهته،أكد الوزير الأول لسانت لوسي،السيد ستيفنسون كينغ،على "العلاقات الطيبة" مع المغرب،"البلد الصديق"،مغتنما هذه المناسبة للتعبير عن امتنان بلاده للحكومة المغربية على "تعاونها الهام في مختلف المجالات". وخلال مباحثات السيد الفاسي الفهري مع نظيره البيروفي،رونكاغليو اوربيغوسو رافائيل،تطرق الجانبان إلى العلاقات الثنائية في مختلف الأصعدة. وفي تصريح عقب لقائه بالسيد الطيب الفاسي الفهري،أبرز وزير الدولة الفرنسي في الشؤون الخارجية،السيد ألان جوبيه،علاقات الثقة القائمة بين المغرب وفرنسا. وتطرق الطرفان خلال هذا اللقاء الى اخر التطورات على المستوى الدولي وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية حيث أكد السيد جوبي في هذا السياق أن البلدين" سيواصلان العمل سويا بخصوص الملف الفلسطيني". ومن جهته، أعرب وزير الشؤون الخارجية الألماني السيد غيدو ويستيرويل عن تقديره الكبير لمسلسل الاصلاح الذي باشرته المملكة قائلا "اننا نقدر عاليا برنامج الاصلاح الذي باشره المغرب مؤخرا ونعتقد أن هذا النهج المتطور من أجل التغيير والاصلاح ايجابي للغاية ,ونحن ندعمه". أما وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية السيدة ترينيداد خمينيز فقد أبرزت العلاقات الممتازة التي تربط البلدين .وقالت " ان المغرب واسبانيا شريكان حقيقيان .ولنا مصالح مشتركة عديدة مما مكننا من تطوير علاقات ممتازة خلال السنوات والاشهر الاخيرة" معربة عن تقديرها لما تقوم به المملكة المغربية عن المستوى الثنائي وعلى صعيد العالم العربي. وأضافت "اني أتمنى كل الخير للمغرب الذي يسير بثبات في مجال الاصلاحات الديمقراطية والدستورية"واصفة المقاربة التي ينهجها المغرب ب"الايجابية جدا "والبناءة للغاية". أما وزير الشؤون الخارجية الهولندي السيد أوري روزنتال فأكد على الطابع "المتين "و"الودي" الذي يميز العلاقات المغربية الهولندية . كما أجرى المسؤول المغربي مباحثات مع كل الوزير الاول لجمهورية توفالو السيد ويلي تيفالي والوزير الاول لجمهورية فانواتو حول سبل تعزيز علاقات المغرب مع هذين البلدين . وتجدر الاشارة الى أن أنشطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون في نيويورك تميزت أيضا بلقائه مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية السيد جوزيف كابيلا.