استقبل الرئيس التونسي المؤقت ، فؤاد المبزع، اليوم الاثنين،كاتب الدولة التونسي لدى وزير الشؤون الخارجية، رضوان نويصر، الذي قدم له تقريرا حول نتائج أشغال الدورة (13) للجنة المتابعة والتنسيق المغربية التونسية ،التي انعقدت يوم 21 سبتمبر الجاري بالرباط . وذكر كاتب الدولة التونسي الذي ترأس بالاشتراك مع كاتبة الدولة لدوى وزير الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش أشغال هذه الدورة، في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل الرئيس التونسي المؤقت، بأنه تم خلال هذه الدورة التأكيد على "ضرورة إيجاد أنجع السبل لتنمية العلاقات بين البلدين والارتقاء بها إلى مرتبة الشراكة الإستراتيجية". وأكد على أهمية "استثمار المناخ الإيجابي الجديد الذي أحدثته التحولات الجارية بالمنطقة من أجل خلق ديناميكية جديدة في مسار التعاون الثنائي وإعطائه مضمونا ملموسا وقدرة أكبر على خدمة المصالح المشتركة". وأضاف نويصر أنه تم بالمناسبة تجديد "التمسك ببناء صرح المغرب العربي كخيار استراتيجي لا غنى عنه والتعبير عن التضامن الكامل مع الشعب الليبي الشقيق لبناء دولته الجديدة وتحقيق ما يصبو إليه من حرية وكرامة وازدهار، وكذلك دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في تحقيق أهدافه المشروعة وفي مقدمتها إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وأوضح المسؤول التونسي أنه أطلع الرئيس التونسي المؤقت على نتائج لقائه بالسيد عباس الفاسي، رئيس الحكومة، الذي أكد بالخصوص"حرص المملكة المغربية على تطوير شراكتها الإستراتيجية مع تونس"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء "أبرز تطابق وجهات نظر البلدين حول أهم المسائل الإقليمية والدولية الراهنة". ويذكر أن الجانبين المغربي والتونسي شددا في بيان صحفي ، صدر في ختام أشغال اللجنة، على أهمية إعطاء التعاون المغربي التونسي "مضمونا ملموسا مستجدا وأكثر قدرة على خدمة مصالح المشتركة بين البلدين عبر تنويع مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي". كما اتفقا على مجموعة من التوصيات ومشاريع الاتفاقيات سترفع إلى الدورة المقبلة للجنة العليا المغربية- التونسية ،التي ستعقد في أواخر السنة الجارية بالرباط، قصد دراستها والتوقيع عليها.