أكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى ،الكاميروني حمد كالكابا مالبوم ،أن ترشيح المغرب لاحتضان كأس القارات لسنة 2014 يعد " فرصة للقارة الإفريقية لقطع شوط آخر في تنظيم كبريات التظاهرات". وقال إن " الأعضاء الخمسة الذين يمثلون إفريقيا في مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ( المكتب التنفيذي ) موحدون حول الترشيح المغربي لاحتضان هذه التظاهرة الرياضية الهامة في البرنامج الدولي وسيعملون على إقناع الأعضاء الآخرين على التصويت لفائدة الترشيح المغربي لإقامة هذه التظاهرة العالمية لثاني مرة في إفريقيا". يذكر أن مدينة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية كانت قد استضافت عام 1998 هذه التظاهرة العالمية في صيغتها القديمة ( كأس العالم) . وأكد السيد كالكابا،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن إسناد تنظيم الدورة ال 19 لبطولة إفريقيا للكبار لعام 2014 ,والمؤهلة لكأس القارات ,يرجع بالأساس إلى المكانة المتميزة والسمعة الطيبة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي كبلد يتوفر على إمكانات بشرية وأطر من مستوى رفيع وباعتباره" أرض ألعاب القوى بامتياز ". وذكر السيد كالكابا بأن المملكة أنجبت أبطالا كبارا تركوا بصمات واضحة على ألعاب القوى العالمية ،مبينا أن المغرب شيد بنيات تحتية هائلة بغية تطوير ألعاب القوى و" بات من الطبيعي أن يبذل شباب القارة مجهودات أكبر من أجل النهوض بأم الألعاب في قارتهم ". وقال إنه يشاطر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى،السنغالي لامين دياك،الرأي عندما صرح في دايغو بأن المغرب وجنوب إفريقيا لهما القدرة على تنظيم بطولة العالم للكبار لما يتوفران عليه من بنيات تحتية ملائمة وطاقات بشرية مشهود له بالكفاءة ". وأوضح أن إفريقيا بدأت تقطف ثمار استراتيجية الكونفدرالية الإفريقية التي ترتكز على ثلاثة محاور وهي التنقيب على المواهب الواعدة وتكوينها وإشراكها تدريجيا في المسابقات الجهوية والقارية والعالمية. وتوقف في هذا الصدد عند النتائج "الطيبة التي حققتها بعض بلدان القارة في مونديال دايغو الأخير والتي تجعلنا نتنبأ بمستقبل واعد لألعاب قوى الإفريقية في دورة الألعاب الأولمبية المقررة بلندن عام 2012." وحسب كالكابا ،وهو أيضا رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية واللجنة الأولمبية والرياضية الكاميرونية،فإن الرياضة العسكرية تسهم بدورها في فسح المجال أمام بعض البلدان الإفريقية للمشاركة في التظاهرات العالمية ،مثمنا بالمناسبة النتائج التي حققها الرياضيون المغاربة خلال الدورة الخامسة للألعاب العسكرية التي احتضنتها ساو باولو في يوليوز الماضي. ويذكر أن المغرب هو المرشح الوحيد لتنظيم كأس القارات (كأس العالم سابقا)،وم المقرر أن يتخذ مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (المكتب التنفيذي) قراره النهائي بهذا الخصوص خلال الاجتماع الذي سيعقده يوم 11 نونبر المقبل في موناكو.