قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، اليوم الأحد بالرباط، إن المغرب وروسيا عاقدان العزم على تعميق الحوار السياسي حول مختلف القضايا الإقليمية. وأكد السيد الفاسي الفهري، خلال ندوة صحفية عقب مباحثات أجراها مع السيد ميخائيل مارغيلوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى إفريقيا، عزم البلدين على تعزيز أفضل لحوارهما السياسي حول مختلف القضايا الإقليمية. وأشار إلى أنه تبادل مع المسؤول الروسي وجهات النظر حول الوضع في العالم العربي وإفريقيا، موضحا أنه تم بحث الآفاق بشأن ليبيا مستقرة وواثقة في مستقبلها. وفي معرض حديثه عن الوضع الأمني في منطقة الصحراء والساحل، أعرب الوزير عن مخاوف المملكة من تطور العمليات الإرهابية في منطقة الساحل، مضيفا أنه ناقش مع المبعوث الروسي سبل مكافحة هذه العمليات التي تحظى بدعم عصابات المهربين التي تنشط في المنطقة. وأضاف السيد الفاسي الفهري أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة لاستحضار الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا، والتي توجت بالتوقيع على شراكة استراتيجية، وكذا زيارة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين إلى الدارالبيضاء. وأكد أنه، منذ ذلك الحين، ما فتئ البلدان يواصلان إعطاء هذه الشراكة "بعدا ملموسا"، موضحا أن التعاون المغربي - الروسي يشمل مجالات مختلفة، بما في ذلك الصيد البحري والطاقة والتكنولوجيا والسياحة. وتندرج زيارة السيد مارغيلوف للمغرب في إطار جولة إفريقية قادته إلى كل من النيجر ومالي وموريتانيا.