أعرب المغرب وروسيا، أول أمس الاثنين بالرباط، عن عزمهما إعطاء دفعة جديدة وقوية للعلاقات بين البلدين. جاء ذلك، خلال مباحثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، مع وزير العدل الروسي، ألكسندر فلاديميروفيتش كونوفالوف، الذي يرأس الجانب الروسي في اللجنة الروسية المغربية للتعاون الاقتصادي والعلمي. وأكد الفاسي الفهري، في ندوة صحفية، عقب هذه المباحثات، أن هذه الأخيرة شكلت فرصة لتقييم مختلف القرارات المشتركة التي جرى اتخاذها، خلال الاجتماع الأخير للجنة، بهدف إعطاء نفس جديد ومتواصل ومتجدد للعلاقات الثنائية. وأضاف أنه جرى التأكيد، أيضا، بهذه المناسبة، على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية، سيما في مجال التبادل التجاري، وتعميق التعاون في مجال الطاقة والمعادن، مشيرا إلى أن الطرفين بصدد التفاوض حول اتفاقية في هذا المجال. وأبرز الفاسي الفهري أنه سيجري تعزيز قطاع النقل الجوي بين البلدين، ابتداء من 11 مارس المقبل، إذ سيجري إطلاق خط جوي مباشر بين موسكو والدارالبيضاء، مشيرا إلى أنه سيجري بهذه المناسبة توقيع اتفاقية عامة خاصة بالنقل الجوي. وأوضح أن هذا الخط الجوي المباشر سيساهم في الرفع من عدد السياح الراغبين في اكتشاف وجهة المغرب، وكذا المستثمرين الروس الراغبين في الاستثمار بالمملكة. وبخصوص الصيد البحري، أكد الفاسي الفهري أن الطرفين المغربي والروسي، اللذين تجمعهما اتفاقية في هذا المجال، يسجلان بارتياح التقدم المحرز في هذا القطاع. من جهته، أكد كونوفالوف أن مباحثاته مع الفاسي الفهري تمحورت حول العلاقات الثنائية وسبل الرقي بها إلى مستويات أفضل، مذكرا بأن روسيا تعتبر المغرب شريكا مهما على صعيد العالم العربي. وأضاف أن هذا اللقاء شكل مناسبة سانحة لبحث بعض المواضيع ذات الاهتمام المشترك، خصوصا إطلاق خط مباشر بين الدارالبيضاء وموسكو، وتحديد بعض المحاور الاستراتيجية المستقبلية للتعاون بين البلدين. وأشار إلى أن التعاون المغربي الروسي، الذي يرتكز بالأساس على الثقة المتبادلة القائمة بين مسؤولي البلدين، سيشمل مجالات الطاقة والطاقة الذرية، وكذا تعزيز الاستثمارات الروسية بالمغرب، سيما في مجال البنيات التحتية والنقل.