2012) أفضل بإقليم ميدلت. وتشمل هذه الإجراءات مختلف جوانب الحياة المدرسية، انطلاقا من الاستعدادات للدخول المدرسي الجديد إلى تحسين البنيات التحتية والدعم الاجتماعي للأسر المعوزة للتلاميذ والنقل المدرسي وتعزيز العرض المدرسي والتدفئة، وتحسين ظروف عمل الأطر التعليمية، والمطاعم المدرسية والتدبير العقلاني للموارد البشرية. وأكد المندوب الإقليمي للتربية الوطنية السيد أحمد كيكيش، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المندوبية تطمح، من خلال هذه التدابير المختلفة، إلى توفير الشروط الضرورية لضمان حسن سير العمل خلال العام الدراسي الجديد. وفي هذا الإطار، أوضح السيد كيكيش أنه شرع في تأسيس خلايا وفرق عمل للسهر على حسن سير الاستعدادات ومختلف العمليات المبرمجة، ولا سيما المبادرة الملكية "مليون محفظة" بالنظر لدورها الهام في القضاء على الهدر المدرسي. وفي إطار مجال مكافحة الهدر المدرسي، أبرز المندوب دور قوافل التعبئة الاجتماعية التي تجوب مختلف مناطق وجماعات الإقليم وتنتقل إلى المناطق الأكثر عزلة لإقناع العائلات والتلاميذ المستهدفين بالعودة إلى المدرسة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة أسفرت عن نتائج جيدة ونجاح كبير داخل الفئات المعنية. وبخصوص العرض المدرسي، أوضح السيد كيكيش أنه سيتم افتتاح مؤسستين جديدتين. ويتعلق الأمر بثانوية (التعليم التأهيلي) بإملشيل، وإعدادية مجهزة بداخلية بأوتربات، علاوة على برمجة وبناء إعداديات أخرى في الجماعات القروية بوزمو وامزيزل (قيد الإنجاز)، وزايدا، ونزالا، وبوميا. وتنكب المندوبية بالخصوص على دراسة بناء مدرسة جماعية في آيت العبدي برسم السنة المالية 2011، في حين تمت برمجة مدرستين مماثلتين في جماعتي تانوردي وسيدي حمزة. وأوضح أن المندوبية اعتمدت هذا النوع من المدارس بالنظر لوقعها على تحسين جودة التعليم ودورها في تجميع التلاميذ، ومحاربة ظاهرة الأقسام التي تضم عدة مستويات، وبالتالي تشجيع التمدرس وتسهيل ولوج التلاميذ للمدرسة بهذه المناطق الجبلية. وأضاف أن هذا المجهود المبذول لتعزيز العرض المدرسي من شأنه المساهمة في تحسين مؤشر التنمية في هذه المناطق وتمكين المدرسة من القيام بدورها في التنمية المحلية عبر تأهيل العنصر البشري. وبخصوص تحسين ظروف عمل هيئة التدريس، خاصة في الوسط القروي، أشار المندوب إلى أنه تمت برمجة بناء 98 سكن وظيفي بمختلف الجماعات القروية المتمثلة في إيملشيل وكرامة وتونفيت وزايدا وبوميا، وذلك في إطار اتفاقية للشراكة بين وزارتي التربية الوطنية والداخلية. وتابع أن ستة مساكن جديدة تم بناؤها هذه السنة وفق الهندسة المعمارية المحلية، معربا عن أمله في أن يرى تجربة هذا النوع من المساكن معممة في مجمل تراب الإقليم. من جهة أخرى، تطرق المسؤول للعديد من الأعمال التي شرعت فيها مؤسسته خارج البرنامج الاستعجالي. وأوضح في هذا الصدد أنه تم الشروع بالأساس في تزيين الفضاءات المدرسية، وعقلنة نفقات جمعيات "مدرسة النجاح" والموارد البشرية، وتجديد المجالس التربوية، وإحداث نواد مدرسية، وإرساء لجان لليقظة، وخلية للاستماع، وتعزيز الأمن داخل وجوار المؤسسات التعليمية. وأبرز السيد كيكيش بالمناسبة أهمية دخول بيداغوجية الإدماج، إحدى مستجدات البرنامج الاستعجالي، حيز التطبيق، مذكرا بأن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمكناس-تافيلالت، التي تدخل مندوبية ميدلت في نطاقها، من بين المناطق التي تم انتقاؤها منذ 2009 لتجريب هذه المنهجية التعليمية الجديدة التي توجد حاليا رهن التعميم بمختلف الأكاديميات على الصعيد الوطني.