انطلقت اليوم الأربعاء بمكتب الصرف بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الأولى للمعرض الصناعي للمعدات والتكنولوجيا والمناولة، الذي يحتفي بتركيا وكاطالانيا كضيفي شرف. وبهذه المناسبة، قال وزير التجارة الخارجية، السيد عبد اللطيف معزوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذا المعرض يتيح للفاعلين الاقتصاديين، سواء المغاربة أو الأجانب، فرصة للاطلاع على المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب في المجال الصناعي، مشيرا إلى أن هذا القطاع، برقم معاملات يفوق 10 ملايير درهم، بات قطاعا واعدا ويحقق نسب نمو مرتفعة تتراوح ما بين 12 و20 بالمائة حسب القطاعات. وأشار السيد معزوز إلى أن التطور الذي يشهده القطاع الصناعي بالبلاد مرده إلى السياسة الجديدة التي تبناها المغرب في هذا المجال والرامية إلى تحديث القطاع وجعله أكثر مواكبة للتطورات الاقتصادية العالمية. وأبرز، في هذا الإطار، أنه من بين الخمسين عارضا المشاركين في فعاليات هذه الدورة، يوجد عدد قليل من العارضين المغاربة، إلا أن مشاركتهم تبقى نوعية حيث إنهم يستثمرون في قطاعات ذات تكنولوجيا عالية وفي مجالات متطورة وحديثة. وبعد أن أكد أن السوق المغربية هي سوق واعدة وذات جاذبية للرأسمال الأجنبي، أشار إلى أن المهنيين المغاربة تمكنوا، بفضل الإمكانات المتطورة التي يتوفرون عليها، من تزويد القطاع بأطر شابة ومؤهلة وقدموا قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، علاوة على تمكنهم من تغطية حاجيات السوق الداخلية بالكامل وتوجههم نحو التصدير إلى الأسواق الخارجية. من جانبه، أشاد سفير تركيا بالمغرب، السيد تونش أوكدول، بمتانة علاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين المغرب وتركيا، والتي تستمد قوتها من عمق العلاقات التاريخية الرابطة بينهما، مشيرا إلى أنه على البلدين أن يعملا معا من أجل تطوير هذه العلاقات وتعزيز سبل التعاون بينهما ليشمل مجالات متنوعة. وأبرز أن المغرب أصبح وجهة مفضلة للعديد من الفاعلين الاقتصاديين الأتراك ولهم عدة شراكات مع نظراهم المغاربة، معربا عن أمله في أن تتطور هذه العلاقات وتتجاوز حدود المبادلات الثنائية. وشدد، في هذا الصدد، على أهمية دخول الجانبين في استثمارات مشتركة والانفتاح على أسواق جديدة خاصة بإفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، معبرا عن تفاؤله الكبير بشأن مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين. ويهدف المعرض الصناعي الأول للمعدات والتكنولوجيا والمناولة إلى ترشيد الاستثمارات الإنتاجية وتنويع مصادر التمويل في مجال المعدات الصناعية، والبحث عن شركاء جدد لتصنيع مكونات الآليات الصناعية، والنهوض بالكفاءات الوطنية في مجال المناولة عبر برامج التكوين التقني والمهني المتخصص، إضافة إلى التشجيع على القيام بدراسات متخصصة حول وضعية قطاع المعدات الصناعية بالمغرب. ويتضمن برنامج هذا المعرض، الذي يتوقع أن يستقطب ثلاثة آلاف زائر، تنظيم ندوات تستمد موضوعاتها من انشغالات العارضين المهنية والاستراتيجية والتي تهم، بالخصوص، إخضاع المعدات الصناعية لمعايير السلامة والمحاذير التنظيمية والتحديات التكنولوجية، وإعادة تأهيل الآلات القديمة والاستثمار في معدات جديدة، ومكننة مسار الإنتاج. كما تم تخصيص يوم 15 شتنبر ليكون "يوم تركيا" بهدف تمكين رجال الصناعة الأتراك من التواصل مع نظرائهم المغاربة وبحث أشكال التعاون الثنائي بما في ذلك الاستثمار والشراكة والمناولة. وتشارك تركيا ب`30 عارضا يمثلون 16 مقاولة متخصصة في صناعة الآليات والمعدات والتجهيزات الصناعية. في حين خصص يوم 16 شتنبر لكاطالانيا التي تشارك بحوالي 30 عارضا يمثلون 18 مقاولة.