تم، اليوم الثلاثاء بسلا، تدشين الوحدات المتنقلة للتكوين في حرف الصناعة التقليدية وذلك لتوسيع دائرة التكوين المستمر للصناع التقليديين، خاصة بالعالم القروي. ويندرج تدشين هذه الوحدات، التي أعطى انطلاقتها كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، السيد أنيس برو، في إطار فعاليات الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية الذي تنظمه كتابة الدولة ما بين 8 و18 شتنبر الجاري بمختلف جهات المملكة تحت شعار "حرف المغرب، فن وإبداع". وأوضح السيد أنيس برو، في تصريح للصحافة، أن إحداث فضاءات متنقلة للتكوين في حرف الصناعة التقليدية يروم تنمية حرف الصناعة التقليدية، خاصة، بالعالم القروي في حرف الخزف والفخار والصياغة والنسيج التقليدي وتوفير تكوين مهني في الحرف الواعدة في مجال الصناعة التقليدية الإنتاجية بالمناطق النائية بالمملكة. وأضاف أنه سيتم، عبر هذه الوحدات، توفير تكوين مستمر خاصة لفائدة الشباب الذي يرغب في تكوين المقاولة الحرفية وتحقيق الذات، مشيرا إلى أن هذه الوحدات تعد أول تجربة على الصعيد الوطني وسيتم توسيعها لتشمل مختلف المناطق القروية بالمملكة. ويشمل التكوين أيضا مجالات التكوين التقني المرتبط بالحرف المستهدفة والتصميم والخلق والابتكار وكيفية استعمال التجهيزات التقنية وطرق صيانتها، كما يشمل تدبير وحدات الإنتاج (المحاسبة، التسويق..) والنظافة والسلامة المهنية وقانون الشغل والإعلاميات والتكنولوجيات الحديثة. وتتوفر الوحدات المتنقلة للتكوين على مولد وبطاريات كهربائية وخزان للماء بسعة 200 لتر لكل وحدة، كما تتوفر على ظروف ملائمة للعمل من مكيف هوائي وإنارة وكراسي وطاولات ومرافق صحية خارجية. وتتحول الوحدة المتنقلة، التي هي عبارة عن شاحنة، عند استعمالها لغرض التكوين من وحدة مقفلة لا يتعدى عرضها 5ر2 متر إلى قاعة منفتحة يصل عرضها إلى 5 أمتار بالإضافة إلى توفرها على فضاء خارجي يصل عرضه إلى 5ر3 أمتار وبطول قدره 8 أمتار، حيث تشكل هذه الوحدة مساحة للعمل تقدر بحوالي 60 مترا مربعا.