أسدل الستار، مساء أمس الأحد بمدينة تندرارة، على فعاليات مهرجان الظهرة في نسخته الأولى (9-11 شتنبر)، بتنظيم سهرة فنية أحيتها فرق تعنى بالتراث الشعبي وفن الراي. وهكذا، استمتعت ساكنة الإقليم، خلال هذه السهرة الختامية بأغاني (الراي) لكل من الشيخ أحمد كرماط والفنان أحمد الجبابري وعبد الرزاق الكلي و مجموعة "الراب بوعرفة سيستام" ونادي "القادة" للفن الشعبي والراي العروبي، وفن أحيدوس للفرقة الشعبية من تالسينت، وأغاني وطنية لبراعم نادي "القادة" من تندرارة. وقال طيبي الطيب، رئيس جمعية "جذور وتضامن" الجهة المنظمة، أن المنظمين لمهرجان الظهرة حاولوا من خلال فقرات وأنشطة هذه التظاهرة أن يبقوا أوفياء لشعار هذه الدورة "الموروث الثقافي والمنتوج المحلي في خدمة التنمية"، حيث أبرزوا ما تتوفر عليه المنطقة من قدرات ومؤهلات بشرية وطبيعية، مشيرا إلى أن العروض والورشات المنظمة بالمناسبة لامست هذه المؤهلات من كل جوانبها بغية استغلالها وبلورتها في أفق تحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة. وأبرز السيد الطيبي الطيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الموروث الثقافي الذي تزخر به المنطقة من خلال المنتوجات والإبداعات التي زينت الأروقة 14 رواقا، مضيفا أن هذه الدورة عرفت استقطاب جمهور عريض من ساكنة المنطقة والمناطق المجاورة الذين حجوا بكثافة للاستمتاع بألعاب الفروسية التي نالت إعجاب الجمهور الحاضر، حيث شارك فيها 12 مجموعة (سربة)، تضم كل واحدة منها 12 إلى 15 خيالا، تنتمي إلى قبائل بني كيل ومجموعتين من عين بني مطهر. وذكر أحمد الملكي، المنسق العام لهذه الدورة، أن الغاية الحقيقية من تنظيم هذا المهرجان تكمن في تشجيع التضامن، وترسيخ أواصر المحبة والإخلاص بين قبائل بني كيل، وربط الصلة بينهم وبين الجالية المقيمة بالخارج وإشراكهم في تنمية المنطقة وذلك بتشجيع الاستثمار واستغلال المؤهلات والثروات والموارد البشرية التي تزخر بها المنطقة، والتعريف بالعادات والتقاليد والأهازيج الشعبية الخاصة بالمنطقة.