افتتحت، مساء أمس السبت، فعاليات الدورة الثانية للأسبوع الثقافي والسياحي لمدينة بوعرفة وقبائل بني كيل، والتي تتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى ال11 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين. وتحمل هذه التظاهرة، التي ترتكز على مقاربة تشاركية والمنظمة من طرف جماعات بوعرفة وبني كيل وتندرارة ومعتركة، شعار "بوعرفة وقبائل بني كيل: مؤهلات واعدة لتنمية مستدامة". وقال السيد الكبير قادة رئيس المجلس البلدي لمدينة بوعرفة ومدير المهرجان، إن ساكنة هذه الجماعات تسعى من وراء تنظيم هذه التظاهرة إلى التعريف بالمؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها المنطقة، في أفق تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة مبنية على أساس مقاربة تشاركية ما بين مؤسسات الدولة من جهة، والجماعات المحلية والجالية المغربية المقيمة بالخارج والخواص وفعاليات المجتمع المدني من جهة ثانية. وأضاف السيد قادة، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة التي تمتد إلى غاية يوم الجمعة المقبل، أن هذا الأسبوع يروم تثمين وإبراز المؤهلات الثقافية والفنية والسياحية للمنطقة بغية تحقيق إقلاع اقتصادي يمكن من تحقيق تنمية مستدامة. ودعا مدير المهرجان كل فعاليات المجتمع المدني إلى المساهمة في إبراز الموروث الثقافي لقبائل بني كيل والحفاظ عليه، واستغلال المؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها المنطقة لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة بمختلف جماعات المنطقة. ومن جهته، أبرز السيد عبد الله بنعلي رئيس المجلس القروي لبني كيل أن شعار المهرجان يعكس أبعاده وأهدافه التنموية، باعتباره يجسد مشروعا مجتمعيا طموحا أبعد من كونه مجالا للفرجة والترفيه، مضيفا أن هذه التظاهرة تهدف إلى خلق فضاء تواصلي لإبراز المؤهلات الثقافية والفنية للمنطقة. وتشمل فعاليات الدورة الثانية للأسبوع الثقافي والسياحي لمدينة بوعرفة وقبائل بني كيل، والتي أعطى انطلاقتها عامل إقليم فجيج السيد إدريس أيت امبارك، ندوات ومحاضرات وورشات حول قضايا التنمية بالمنطقة، ومعارض للمنتوجات المحلية وأمسيات شعرية وأنشطة رياضية وصبحيات للأطفال وأمسيات للتراث الشعبي بالمنطقة وعروضا للفروسية وسهرات فنية بمشاركة فرق محلية ووطنية.