فازت السوبرانو المغربية سميرة القادري، مؤخرا، بجائزة المهاجر العالمية للفكر والآداب والفنون (صنف الفنون) برسم 2011 ، وذلك عن عملها الإبداعي "من جبال البشرات إلى جبال عرفات". وتعد هذه الجائزة، التي تشرف عليها جريدة "المهاجر" العالمية التي تصدر عن "منظمة المهاجر الثقافية" في مدينة ملبورن في أستراليا، جائزة مستقلة تمنح سنويا للأدباء والباحثين والفنانين عبر العالم، تكريما لإسهاماتهم في مجالات التأليف والبحث والنشر والإبداع والمساهمة في تلاقح الحضارات والثقافات على نطاق عالمي واسع. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت الفنانة سميرة القادري أن العمل الذي فازت به بالجائزة اشتغل على القصائد الموريسكية خاصة قصائد محمد رمضان وهو من أشهر صوفيي القرن 17. وأضافت أن مقاطع من هذا العمل أنجزت سنة 2009 وشاركت به في العديد من التظاهرات الفنية بالمغرب وخارجه. أما الأمانة العامة لهذه الجائزة فأبرزت أن "من جبال البشرات إلى جبال عرفات" عمل فني متكامل يضم أشعارا وأناشيد صوفية، تقاطعت فيه بانسجام تام لوحات فنية تجسدت بالغناء والرقص وقراءة الشعر، إذ يضم أشعارا وأناشيد صوفية كتبها شعراء مورسكيين بعد سقوط غرناطة. وأضافت أن الجائزة منحت للأستاذة القادري "تقديرا لها لما قدمته خلال سنوات في البحث في غنائيات البحر الأبيض المتوسط، وأيضا لغنائها الشعر العربي ، حيث انفردت بهذه التجربة في الوطن العربي إلى جانب تجارب أخرى في أداء الأوبرا باللغة العربية، من خلال تطويع الكلمة العربية في قوالب موسيقية عالمية". وأثرت الفنانة سميرة القادري كذلك المكتبة المتوسطية بأبحاث تعكس جوهر التاريخ العربي الموسيقي الأصيل، وحملته إلى العالم بأسمى رسائل الحوار الحضاري والثقافي. من جهة أخرى أفادت الأمانة العامة للجائزة أن جائزة القصة منحت مناصفة بين القاص والباحث والمترجم المغربي محمد سعيد الريحاني، عن مجموعته القصصية "2011 عام الثورة" والشاعر والقاص الدانماركي نيلس هاو. وأبرزت الأمانة العامة للجائزة أن قصة "2011 عام الثورة" اعتمدت كما باقي المجاميع القصصية لسعيد الريحاني الأخرى على أساليب ومقومات فنية رصينة، أضفى عليها بلاغته وأسلوبه الساخر لموضوع المجموعة الذي يساير التغيرات الحالية في العالم العربي.