البيرو، نظرات متقاطعة" التي ستتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية وفي مجال الطبخ. وتروم هذه الأيام التي تنظمها سفارة المملكة بالبيرو بتعاون مع جامعة ريكاردو بالما، إبراز روابط الصداقة والتعاون القائمة بين المغرب والبيرو والنقط المشتركة التي يتقاسمها البلدان من عدة مجالات، بالنظر إلى موروثيهما الثقافي المشترك. وسيترأس حفل افتتاح هذه الأيام سفيرة المغرب بالبيرو، السيدة أمامة عواد وعميد جامعة ريكاردو بالما، إيفان رودريغيز تشافيز. وستتميز جلسة اليوم الثلاثاء بمداخلات سيلقيها المؤرخ فيرناندو رساس موسكوسو والمهندس المعماري المغربي فيصل الشرادي، على التوالي حول "الروابط التاريخية بين المغرب والبيرو" و"الهندسة المعمارية بالمغرب". من جهته، ستتناول مديرة كلية الهندسة المعمارية بجامعة ريكاردو بالما ساندرا تيغرو توا "تأثير الهندسة المعمارية المغربية في نظيرتها البيروفية ما بين القرنين السادس عشر والسابع عشر". ويرتقب عقد سلسلة من الندوات الأخرى لتقديم المبادرات التي انخرط فيها البلدان في المجال الطبي، ضمنها "برنامج تكوين أطباء الرعاية الصحية الأولية". وستفتتح هذه السلسة من الندوات، غدا الأربعاء، بمداخلة عميد كلية الطب الدكتور مانويل هوانمان وتقديم البروفيسور في طب الأطفال محمد الطاهر لحسن "للبرنامج الوطني لمحاربة داء السرطان" ودليل "التشخيص المبكر للسرطان لدى الأطفال: دليل تكوين أطباء القرب". وستعرض السفيرة أمامة عواد، بعد غد الخميس، التطورات التي تم تحقيقها في ميادين مختلفة ب`"مغرب اليوم"، في حين سيتوقف المهندس المعماري فيصل الشرادي خلال ندوة ثانية عند الهندسة المعمارية التقليدية المغربية. ويندرج تنظيم الأيام الثقافية المغربية-البيرفية في إطار برنامج للتعاون بين سفارة المملكة وجامعة ريكاردو بالما قصد تعزيز الروابط الثقافية والمبادلات بين المغرب وبيرو. وتضم بالما جامعة ريكاردو التي تأسست سنة 1969 والتي تعد اليوم إحدى أكبر الجامعات ببيرو، 18 مدرسة مهنية تتوزع بين كليات العلوم البيولوجية والاقتصادية والقانونية والسياسية والاجتماعية والهندسة والطب والنفس والهندسة المعمارية. واحتضنت جامعة ريكاردو بالما، أنشطة أخرى نظمها المغرب، قبل سنة ضمنها ندوة نشطها خلال نونبر الماضي البروفيسور محمد الشرقاوي، حول تقديم مؤلفه "الصحراء: الروابط الاجتماعية والرهانات الجيو-استراتيجية".