أكدت سفيرة المملكة المغربية بالبيرو السيدة أمامة عواد لحرش، أن المغرب يعمل من أجل بروز فضاءات تسودها قيم السلم والتسامح. وأوضحت السفيرة المغربية، خلال ندوة حول موضوع " المغرب والحوار بين الثقافات"، نظمت في إطار " أيام الصداقة البيرو-افريقية "، التي تحتضنها العاصمة ليما من 19 إلى 23 اكتوبر الجاري، أن المغرب، القوي بتجربته والذي تحركه إرادة سياسية صادقة، يعمل على انبثاق فضاءات حيث تقاسم قيم السلام والتسامح يشكل إحدى الثوابت. وأكدت السيدة أمامة عواد الحرش، بهذه المناسبة، أن التاريخ العريق للمملكة، وتنوعها وانفتاحها من العوامل التي تعزز انخراط المغرب في تعزيز مبادئ وقيم الحوار بين الثقافات. وقدمت الدبلوماسية المغربية، في هذا الصدد، مختلف أوجه الحوار بين الثقافات على الصعيد الوطني، والالتزام الدائم للمغرب لضمان التربية على الحوار بين الثقافات على أساس التعدد الديني والثقافي واللغوي، في إطار الاحترام لقيم الهوية والممارسات الثقافية. من جانبه، أكد المدير العام لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة العلاقات الخارجية بالبيرو السيد خوسي بيرون أرانيبار، على المساهمة القوية للمغرب من أجل تعزيز روابط الصداقة بين المملكة المغربية والبيرو. وأبرز المسؤول البيروفي تقارب وجهات النظر بين البلدين بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والرغبة المشتركة من أجل العمل على إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي. وشارك خلال هذا اللقاء على الخصوص عدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية البيروفية، وعدد من الهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالبيرو. وفي ختام هذا اللقاء، تابع الحضور عرض فيلم " خوانيتا طنجة" ، باللغة الإسبانية، للمخرجة المغربية فريدة بليزيد.