عقد السيد محمد الشرقاوي، عضو اللجنة الاستشارية للجهوية، أول أمس الإثنين بليما عاصمة البيرو، ندوتين حول موضوعي "الجهوية والتنمية البشرية والاجتماعية بالمغرب"، و"الصحراء: روابط اجتماعية ورهانات جيو-استراتيجية". وتميزت الندوتان بحضور السيد إيفان رودريغيز، رئيس جامعة ريكاردو بالما ورئيس الجمعية العامة لرؤساء جامعات البيرو، وسفيرة المملكة بليما، السيدة أمامة عواد، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى بوزارة العلاقات الخارجية للبيرو، وثلة من الجامعيين وشخصيات سياسية. وبهذه المناسبة، منح السيد رودريغيز صفة " أستاذ شرفي" للسيد الشرقاوي، اعترافا بمساره الأكاديمي والمهني، وكذا بمساهمته في التقريب بين المؤسسات والجامعيين المغاربة والبيروفيين. وخلال تقديمه لكتاب "الصحراء: روابط اجتماعية ورهانات جيو- استراتيجية"، أبرز المؤلف الأبعاد الاجتماعية والجيو-استراتيجية للنزاع حول الصحراء، حيث استعرض خصوصا، رهانات وبدايات هذا النزاع المصطنع القائم منذ سنة 1975. كما تطرق السيد الشرقاوي لمظاهر الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لساكنة الصحراء، معتبرا أن مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة تندرج في إطار ورش كبير غير مسبوق من الإصلاحات، والذي انخرط فيه المغرب منذ عشر سنوات على اعتبار أنه يفتح أفاقا سياسية جديدة. بعد ذلك، تم التعليق على إصدار السيد الشرقاوي من طرف المؤرخ والأستاذ بجامعة ريكاردو بالما، السيد فيرناندو روزاس موسكوزو، ومديرة العلاقات الجامعية بنفس الجامعة، السيدة ساندرا نيغرو تووا ، حيث أبرزا أهمية الموضوع الذي تم عرضه، مشيرين إلى أهمية الجوانب التاريخية والجيو- استراتيجية والسوسيولوجية لقضية الصحراء. وأشارا إلى أن تقديم هذا الكتاب، يشكل مناسبة لفهم جيد لمختلف جوانب قضية الصحراء ضمن سياق إقليمي خاص، مؤكدين أن المغرب، يمنح من خلال مبادرة الحكم الذاتي، فرصة لتحصين هذه الجهة من أخطار الإرهاب بالدول المغاربية. من جهة أخرى، اقترحت السيدة روزاس موسكوزو إحداث كرسي حول إفريقيا بجامعة ريكاردو بالما، بغية فهم جيد لتاريخ هذه القارة والرهانات الجيو-استراتيجية التي تهمها بكيفية أفضل. وقدم السيد الشرقاوي، عضو اللجنة الاستشارية للجهوية، خلال الندوة الثانية، نظرة موسعة حول التجربة الديمقراطية المغربية، بالعودة إلى تجارب كل من البيرو والمغرب في مجال الجهوية والتنمية البشرية والاجتماعية. وأبرز بدايات المشروع المغربي للجهوية الموسعة ومقوماته التاريخية والسياسية، وأسسه النظرية وأثره على الدمقرطة. وأثارت الندوتان، اللتان احتضنتهما على التوالي، جامعة ريكاردو بالما والمركز الثقافي إنكا غارسيلازو، نقاشات موسعة حول قضية الصحراء والتجربة المغربية في مجال الجهوية. وبهذه المناسبة، سلمت سفارة المغرب الى مكتبتي جامعة ريكاردو بالما والمركز الثقافي إنكا غارسيلازو، مجموعة من الكتب والإصدارات، باللغة الإسبانية على وجه الخصوص،.