احتضن إقليم سيدي إفني الدورة الأولى من موسم "أكناري آيت باعمران "، تحت شعار " تثمين فاكهة الصبار "، وذلك بهدف تسليط الضوء على منتوج شجر الصبار ومشتقاته وتحسين شروط الإنتاج والتسويق. وحسب المنظمين، فإن هذا الموسم يشكل مناسبة للتعريف بنبتة الصبار لآيت باعمران التي تعد أحد الأنواع الأكثر شهرة من حيث جودتها ومذاقها، وإبراز دورها باعتبارها مصدر دخل عدد كبير من الساكنة القروية بهذا الإقليم الفتي. وهكذا، مكنت سلسلة من العروض والورشات من التطرق إلى الوسائل الضرورية لتحسين شروط إنتاج وجني وتسويق فاكهة الصبار، وكذا سبل تثمينها بهدف جعلها رافعة للتنمية المحلية. وسجل الخبراء الحاضرون، بهذه المناسبة، خصوصية نبتة الصبار في التكيف مع الظروف المناخية الجافة السائدة بالجنوب، مستعرضين في هذا السياق المزايا العديدة لهذه النبتة في مجالي التغذية والتجميل. وقد قامت السلطات العمومية، في إطار برنامج تأهيل هذه النبتة، بعدد من الإجراءات، لاسيما ما يتعلق بفك العزلة عن مناطق الإنتاج وتشجيع المنتجين على التنظيم في إطار تعاونيات، وكذا تقديم الدعم بغية خلق الشروط الجيدة لجني وتسويق الصبار. ويشكل الصبار منذ قرون عديدة مصدرا رئيسيا للعلف في الأقاليم الجنوبية للملكة ، حيث تقدر مساحته المزروعة ب 60 ألف هكتار، على بعد 100 كلم من مدينة كلميم. يشار إلى أن وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية قامت، في إطار برنامجها حول الصبار، ببناء أربع وحدات لحفظ الصبار (الغسل، التنظيف، إزالة الأشواك، المعايرة والتلفيف) في محطة بقطب الصبار بكلميم الذي سيتم تزويده بسلسلة تبريد وبالوسائل اللوجستية الملائمة. وتفيد الإحصائيات الرسمية بأن المساحة الإجمالية للصبار في المغرب تضاعفت خلال العقدين الأخيرين، حيث انتقلت من 45 ألف هكتار في بداية التسعينيات من القرن الماضي إلى 110 آلاف هكتار حاليا.