أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري ، مساء الخميس بمانهاست ، أنه من الضروري إعطاء الفرصة للمقاربة المبتكرة للأمم المتحدة من أجل تسوية قضية الصحراء. وقال السيد الفاسي الفهري ، خلال لقاء مع الصحافة في أعقاب الجولة الثامنة للمفاوضات غير الرسمية التي جرت تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس ، " من الضروري ، اليوم ، إعطاء الفرصة للمقاربة المبتكرة (للأمم المتحدة) ، كما هو الشأن في العديد من النزاعات من هذا النوع ، التي عرفت مبادرات مماثلة". وأضاف أن المغرب "يعمل وفق هذه الجهود الموازية لأنها قد تحمل إضاءة جديدة وتدفع بالملف قدما ، خصوصا ، نحو مساهمة ممثلين يحظون بالاحترام والشرعية من قبل الساكنة". غير أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون شدد على أن المملكة "تحتفظ بحقها في القيام بالتقييم الضروري عقب اللقاءات المقبلة - سواء كانت موضوعاتية أو تعلقت بالمسألة الخاصة بممثلي السكان" - . وقال "عند ذلك ، سنرى متى يمكن عقد الجولة المقبلة من المفاوضات غير الرسمية ، وسنصدر حكما نهائيا حول حصيلة هذا المسلسل برمته ، بما في ذلك المسلسل الذي بوشر تحت إشراف المبعوث الشخصي السابق للأمين للأمم المتحدة بيتر فان فالسوم ". وذكر الوزير بهذا الخصوص بأن المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة كان قد خلص في أعقاب الجولات الأربع من المفاوضات الرسمية إلى أن "الاستقلال غير قابل للتطبيق وغير واقعي " ، مما اضطره إلى التخلي عن مهامه . وأضاف أن القرارات المتخذة من طرف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ سنة 2007، " واضحة ، كما أنها تسند وتوضح وتغني بعضها البعض ، وتدعم الموقف المغربي كما تخلق إمكانيات إيجاد سياق جديد للمفاوضات الموازية". وعبر عن أمله في "أن تعطي هذه الجهود ثمارها . وفي انتظار ذلك فإن المغرب لا يسعه إلا أن يدين بقوة حالة الجمود غير المقبولة التي تضعنا فيها الأطراف الأخرى" ، وكذا "رفض هذه الأخيرة لأسباب تعنيها ، التقدم والتزحزح من مواقعها، علما أن المغرب تقدم من مواقعه الأولية في إطار المبادرة المغربية التي حملت وضعا نهائيا وحكما ذاتيا حقيقيا في إطار السيادة المغربية". وفي هذا السياق، عبر الوزير عن أسفه لكون "الجزائر و(البوليساريو) لا يقدمان الانطباع بأن لهما رغبة حقيقية في إيجاد حل سريع يتماشى مع الشرعية الدولية لهذا النزاع الذي كانوا هم السبب في خلقه". وإلى جانب السيد الطيب الفاسي الفهري ، ضم الوفد المغربي إلى هذه الجولة السيدين محمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين خليهنا ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.